قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني، إن دول مجلس التعاون قررت منذ بداية الأزمة في اليمن مد يد العون للأشقاء، واصفاً علاقات دول المجلس بصنعاء بأنها تاريخية، الأمر الذي انعكس على العمل لإيجاد حل سلمي لتجنيب اليمن الانزلاق في أتون الحرب الأهلية. وأضاف «المبادرة الخليجية لم تستثن أي طرف من الأطراف، وعملت على دعم الحوار الوطني الشامل، وإجراء الانتخابات الرئاسية، وإعداد الدستور، وحينما كانت هناك عرقلة لهذا الحل، كان لزاماً التدخل العسكري لإعادة الحل السياسي».
وأوضح الزياني أن دول المجلس تعمل على 6 محاور في اليمن «هي الحل السياسي الدبلوماسي، وهو الخيار الأساسي الأول، والخيار العسكري الذي يهدف إلى إعادة الحل السياسي، والمحور الإنساني الإغاثي بوجود جمعيات الإغاثة، ومساعداتها لمختلف المناطق في اليمن، بينما المحور الرابع هو عدم جعل اليمن مرتعا للإرهاب من خلال الاهتمام بتعزيز الجانب الأمني، أما المحور الخامس فيكمن في العمل على إعادة إعمار اليمن، والتنمية الاقتصادية، والسادس وهو المحور الحقوقي، بتوثيق كل الانتهاكات من قبل لجنة وطنية، وأخرى عربية لحقوق الإنسان».
وحول العلاقات مع إيران، قال الزياني «ليست لدينا مشاكل مع الشعب الإيراني، فالعلاقة بين الشعوب هي علاقة تاريخية، ولكن مشكلتنا الأساسية تكمن في التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، ولابد من وقف هذه التدخلات.. نحن نحترم المبادئ الأساسية التي تتمثل في عدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام حسن الجوار، وجعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، ونحن نأمل من إيران أن توافقنا على هذه النقاط الرئيسية، كما نتمنى تنفيذ الاتفاق النووي حسب بنوده الدولية، وأن توجه الأموال بعد رفع العقوبات على إيران في سبيل ازدهار، ورفاه الشعب الإيراني».