#اليمن.. مقاومة #الضالع صمود استثنائي يرفض الانكسار

وتشهد المناطق القريبة من مدينة دمت، إحدى مديريات الضالع، معاركا ضارية، بعد تمكن المقاومة الشعبية من استعادة السيطرة على مرتفعات إستراتيجية محيطة ببلدتي دمت ومريس، والسيطرة على مناطق جبن والرياشية، بالإضافة إلى المدخل الشرقي لمدينة دمت بعد معارك عنيفة ضد الحوثيين وقوات صالح.

وعقب الخسائر الكبيرة التي تكبدتها المليشيات، عمدت إلى تفجير منازل المواطنين وقيادات في المقاومة، في المنطقة، محاولة لتعويض خسائرها، والانتقام من قيادة المقاومة، ومحاولة يائسة لتخويف الناس، الذين يقفون في صف المقاومة الشعبية .

وقال مصدر في المقاومة الشعبية في محافظة الضالع، أن المقاومة سيطرت على مواقع إستراتيجية عدة عقب معارك عنيفة مع مليشيات التمرد، مشيرا إلى أن عدم وجود غطاء جوي من طيران التحالف، تسبب في خسارة المقاومة لثلاث نقاط كانت قد استعادتها من أيدي مليشيات الحوثي وصالح في وقت سابق.

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ”الإسلام اليوم” أن طرق إمدادات الحوثيين لا يستهدفها الطيران، الأمر الذي يسهل وصول تعزيزات المليشيات إلى المنطقة، قادمة من مديريات الرضمة ويريم التابعتين لمحافظة إب المجاورة، ما يسبب تراجع في صفوف المقاومة.

وتابع “قيادة المقاومة بحاجة إلى غطاء جوي، ودعم كاف بالسلاح على الأرض وخلال يومين فقط سيتم تحرير المحافظة،من مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وفي حال أن الدعم لم يصل ربما يكون هناك تغير سلبي”.

من جهته، قال الصحفي اليمني، فؤاد مسعد، أن “صمود المقاومة الشعبية في محافظة الضالع، يأتي لتعزيز إرادة أبناء هذه المناطق، في رفض المشروع الحوثي الممول من إيران، وللتأكيد على أن مليشيا الحوثي منبوذة ومرفوضة من كل قطاعات المجتمع، ومهما حاولوا السيطرة بقوة السلاح وبارتكاب الجرائم سيظل خيار المواجهة مطروحا بقوة”.

وأضاف مسعد، وهو من أبناء الضالع، في تصريح لـ”الإسلام اليوم” أن “أبناء المدينة يدركون جيدا خطورة المشروع الإيراني عليهم وعلى اليمن والجزيرة العربية بشكل عام”، مشيرا إلى أن “المقاومة تحقق انتصارات متتالية وتسيطر على مواقع مهمة الأمر الذي يؤكد أن الإرادة الشعبية والمقاومة ستنتصر قريبا”.

ونوه إلى أن “المقاومة الشعبية بحاجة إلى دعم بالسلاح النوعي، وقطع طرق الإمداد القادمة من يريم وإب، وتكثيف غارات الطيران، التي قالها أنها محدودة، وفي الغالب تستهدف تجمعات كبيرة أو مستودعات أسلحة، لافتا أن تفجير الحوثيين للمنازل يأتي انتقام من المقاومة على العمليات الأخيرة في اليومين الماضيين، ومحاولة يائسة لتخويف الناس وهي أعمال فاشلة”.

ووجه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية نداء لسكان مدينة دمت بالابتعاد عن مواقع الحوثيين. مشيرا إلى أنه يفرض حصارًا كاملًا على مداخل المدينة وإن الساعات القادمة ستشهد تطهير المدينة من قوات الحوثيين وصالح.

 وجاء نداء الجيش عقب وصول تعزيزات كبيرة تابعة للحوثيين وقوات المخلوع صباح اليوم إلى محيط مدينة دمت الواقعة بين محافظتي الضالع وإب وسط اليمن.

ومن الجدير بالذكر، فإن مليشيات الحوثي والمخلوع كانت تسيطر في نوفمبر تشرين الثاني الماضي على مدينة دمت، واستمرت محاولاتها لاستعادة السيطرة على محافظة الضالع، لكنها لم تتمكن من مواصلة التقدم، بسبب صمود المقاومة، ولا تزال المليشيات ترسل  باستمرار تعزيزات كبيرة قادمة من محافظتي إب وذمار المجاورتين، حتى تحولت تلك الجبهة من حينها إلى بؤرة استنزاف لمقاتليهم.