فيديو.. قيادي حوثي يكشف أجندة إيران التخريبية باليمن

في تطور مثير للتساؤلات، شن قياديٌّ شابٌّ بميليشيات الحوثيين المتمردة في اليمن، هجوما لاذعا على جماعته وقيادتها، متهما إياها بالفساد والتخريب، والعمل لصالح المشروع الإيراني، وأجندة طهران التخريبية في اليمن.
وقال محمد علي العماد، رئيس تحرير صحيفة “الهوية”، التابعة لجماعة الحوثي، في مقابلة تليفزيونية في برنامج “وجوه مألوفة”، الذي يبث على قناة “اليمن اليوم”، التابعة للرئيس المخلوع علي صالح، إن جماعة الحوثي تعمل ضمنيا على تنفيذ أجندة إيران، التخريبية في اليمن.
وتساءل “العماد” عن الجهة المستفيدة من تنفيذ مناورة على الحدود مع السعودية، كذا المستفيد من إرسال وفد حكومي إلى طهران، واستفزاز الخليج، في إشارة منه إلى أن تلك الإجراءات آنفة الذكر إنما تخدم إيران.
وقال العماد إن لدى إيران مشروعًا سياسيًّا، لا علاقة له بالإسلام والمسلمين، وأن مزاعم الانتماء للإمام علي والإمام الحسين – كذا الدفاع عن الإسلام والمستضعفين – كل تلك مزاعم كاذبة، مشيرا إلى أن إيران مثلها مثل أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، تمتلك مشروعا سياسيا، تسعى لتنفيذه بكل الطرق الممكنة.
وكشف عن قيام المخابرات الإيرانية باستقطاب الشباب اليمنيين الذين يسافرون إلى طهران؛ بهدف تجنيدهم لمصلحة إيران، مشيرا إلى أنها – المخابرات الإيرانية – قامت بتجنيد قيادات في الجماعة، منهم عضو اللجنة الثورية العليا محمد المقالح، ونايف القانص، والقيادي السابق في الجماعة علي البخيتي، وغيرهم الكثير.
وأكد العماد أن إيران تدفع الأموال لأتباعها وعناصرها في اليمن، مشيرا إلى أن عضو اللجنة الثورية العليا، نايف القانص، استقطب الكثير من اليمنيين، وقام بتسفيرهم إلى إيران لتجندهم لمصلحتها.
وتحدث العماد عن شخص لبناني، يدعى “أبو مصطفى”، هو المسؤول عن ملف الحوثيين بلبنان، مشيرا إلى أنه يقوم بتجنيد اليمنيين في لبنان لصالح المشروع الإيراني، لافتا النظر إلى أنه يستهدف الإعلاميين والسياسيين، وكثيرا ما يصرح باحتقاره لليمنيين، كونه يستقطبهم بوجبة غذاء.
وأضاف العماد: “عندما أتكلم عن الخطر الإيراني، فأنا أتكلم عن شيء لا أحد يدركه، فهو مشروع ينخرك من الداخل وأنت مش عارف، وهذا هو الخطر الذي أتكلم عنه”.
وقد قلل ناشطون من أهمية ما قاله العماد، معتبرين أنه يأتي في سياق تبادل الأدوار بين قيادات ورموز الجماعة المسلحة، فيما رأى البعض أنها صحوة متأخرة من العماد قد يدفع ثمنها، إذا ما ظل صوتا وحيدا داخل الجماعة، وربما تكشف عن خلافات داخلية كبيرة، تدور في أوساط الجماعة، فيما تحاول التستر عليها.
 شاهد الفيديو: