في تأكيد لما نشرته وسائل إعلام غربية حول إرسال الإمارات العربية المتحدة مرتزقة من أمريكا اللاتينية لمهام أمنية وعسكرية في اليمن، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الإمارات أرسلت سرا مئات من المرتزقة الكولومبيين للقتال في اليمن للمشاركة في الحرب.
وبالإضافة للكولومبيين تضم الوحدة المكونة من 450 عسكريا والتي وصلت لليمن مرتزقة من جنسيات مختلفة من أمريكا اللاتينية، من ضمنها من السلفادر وبنما وتشيلي.
ونقلت الصحيفة عن شين ماكفيت، الزميل الباحث في المعهد الاطلنطي ومؤلف كتاب «المرتزقة الجدد» قوله «يعتبر المرتزقة خيارا جذابا للدول الغنية التي ترغب بشن حروب وفي الوقت نفسه لا يظهر مواطنوها اهتماما بالقتال».
وجاء اعتماد المسؤولين الإماراتيين على الكولومبيين لاعتقادهم أنهم مقاتلون أشداء ومجربون في مجال حرب العصابات وقضوا وقتا في غابات كولومبيا وهم يقاتلون منظمة «القوات الثورية الكولومبية المسلحة» أو»فارك».
ولا تعرف ما هي مهمة الكولومبيين بالضبط في اليمن. وقال أحد المشاركين في البرنامج إنهم لن يشاركوا في المعارك إلا بعد أسابيع، وسينضمون لمئات الجنود السعوديين والسودانيين الذين أرسلوا إلى هناك ضمن قوات التحالف.
وأشار تقرير للأمم المتحدة أن هناك 400 جندي إرتيري تم إرفاقهم مع الجنود الإماراتيين في اليمن. ويعتبر إن ثبتت صحته خرقا لقانون صادر عن الأمم المتحدة يحدد نشاطات القوات العسكرية الإرتيرية.
وتقول الصحيفة إن وجود المرتزقة من أمريكا اللاتينية يعتبر وبحسب وثائق ومسؤولين أمريكيين وأشخاص يعرفون بطبيعة عمل هذه القوات، للقيام بمهام خاصة ومحلية مثل حماية خطوط النفط وحراسة المنشآت الحساسة وربما لمواجهة أحداث الشغب في المعسكرات التي يقيم فيها العمال الأجانب في الإمارات.
ومنذ وصولهم في آب (أغسطس) إلى جنوب اليمن قتل عشرات من أفراد القوات الإماراتية الخاصة. وفي هجوم واحد قتل 45 جنديا إماراتيا في إيلول/ سبتمبر إضافة لعدد من الجنود البحرينيين.