جرحى المقاومة يستغيثون

يعاني جرحى المقاومة الشعبية الذين وصلوا نجران وضع معيشي صعب للغاية ، حيث يفتقرون لأبسط مقومات العيش من مأكل ومشرب ووسائل تقلهم للمشافي وتعيدهم ، يوما بعد اخر تتفاقم معاناتهم وتزداد ازمتهم ويسوء حالهم حتى تعفنت جراحهم ونحلت اجسادهم المريضة ، وكثير منهم فقدوا اطرافهم واخرون فقدوا حواسهم وبعضهم فقد عقله بعد ان فقد اجزاء من جسده.

 قمت ومعي العديد من الزملاء بزيارة قصيرة اردت من خلالها الاطمئنان على حالهم ووضعهم الصحي والمعيشي وكانت المفاجأة كبيرة وصدمة غير متوقعة فقد وجدناهم يفترشون الارض ويلتحفون السماء ، لا يجدون ابسط مقومات الحياة ولا ما يحتاجه جريح ليعيش…

يشربون من مياه الحمامات المخصصة للوضوء…

يا لله كم كانت الواقعة مفجعة  ومؤلمة وانا اراهم على تلك الحالة لا يقوون على شيء ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا.. يقول احدهم مخاطبا اياي .. لم نعد نريد شيء .. فقط اعيدونا الى بلادنا لنموت بشرف خيرا من الموت جوعا في بلاد الخير..

الجرحى يدركون جيدا ان وضعهم هذا سببه الحكومة اليمنية والرئاسة والعجز الحاصل والتقصير المتعمد من قبل من يعتلون الهرم السياسي اليمني وعلى الرغم من توفير المملكة للمشافي والاسعافات والامكانيات اللازمة ومنحتها للحكومة إلا ان الجرحى لم يلمسوها في الواقع وهو ما دفعهم لاتهام الحكومة بتجاهلهم وتعمد اهمالهم.

جريح آخر تقطر عينه دمعا بعد ان فقد اطرافه في سبيل الدفاع عن كرامة الامة يقول.. لم اعد اثق بحكومتنا ولا من يمثلها ولكننا هنا في بلد الخير حللنا ضيوف على ملك الانسانية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان فنناشده ان ينظر لحالنا وما نعانيه في بلده من تهميش من قبل حكومتنا …

وآخر يقول لم نعد نعول على الجانب اليمني شيء فهم يقتلوننا بطريقة اشد علينا من الرصاص والموت ذاته ولكننا واثقين بالله ثم بملك الحزم سلمان.

حقيقة مرة ووضع قاس جدا .. كيف لحكومتنا اليمنية ان تتعامل بهذه الطريقة مع من ضحى بدمه وروحه في سبيل قضية تمس الأمة ككل؟ كيف لهم ان يتجاهلوا معاناة اسر الجرحى التي باتت منذ اشهر دون عائل ويفتقرون للطعام والشراب؟!!