صنعاء بين النزوح وإستراتيجية الدروع البشرية

تشهد العاصمة اليمنية صنعاء حركة نزوح لما تبقى من الأسر التي لم يتمكن الحوثي من اختطاف بعض أفرادها، وسط تحركات حوثية واستعدادات لإنشاء مراكز دفاع من وسط الأحياء والمباني. وعمدت العديد من الأسر التي تمتلك إمكانيات إلى النزوح من وسط العاصمة صنعاء إلى بعض القرى المجاورة ومحافظة الحديدة في أكبر حركة تشهدها منذ بدء العاصفة قبل خمسة أشهر وتخلل ذلك النزوح أعمال فوضى ونهب وبحراسة من قوات النجدة والأمن التي ساهمت بتوفير الحماية لعصابات حوثية وخاصة الذين تم الأفراج عنهم في الأيام الماضية من أصحاب السوابق والسجون حيث يتم الدفع بهم لانتهاك حرمات بيوت المدنيين ومحلات رجال الاعمال ونهبها في وسط النهار.

ووصف محمد الشرعبي الذي كان موجودا بحي مذبح أثناء مداهمة أحد المتاجر ونهبه أمس وبحراسة من دورية النجدة وصف الوضع بأنها حركة مافيا وعصابات لم تشهدها صنعاء طيلة العقود الماضية.

وأضاف «هناك نزوح لآلاف الأسر يقابلها مداهمات لمنازل وتكسير للأبواب ونهب ما فيها من أثاث وممتلكات»، مبينا أن العصابات الأخرى المدفوعة من الحوثيين من أصحاب السوابق هي الأخرى نشطت وتحظى بتغاض من المليشيات التي لم تحرك ساكنا للدفاع عن ممتلكات الأبرياء.

وأشار إلى هناك أكثر من 20 منزلا تعرض للسرقة في حي مذبح وشملان ومثله في السنينة والزراعة، وهناك تهديدات حوثية أيضا لأبناء تعز والجنوب بتحويلهم إلى دروع بشرية مع أسرهم وهو ما فرض على الكثير مغادرة صنعاء قبل أن يقع الفأس في الرأس.

بدوره قال علي الصبيحي هناك نزوح لمن لم يقهره الحوثي ولم يختطف قريبه، أما نحن فلن نغادر ما دام شقيقي في السجن المركزي وأحد أقربائي أيضا الذين ألقي القبض عليهم في مدينة عدن وأحيلوا إلى صنعاء.