حتى انت يا فيس بوك ..خذلتنا

 

نعم اتضامن مع من يموتون على يد الارهابيين بغض النظر عن عرقهم او لونهم او دينهم او مذهبهم ..

لكن ما جعلني اشعر بالامتعاض ان الدول الغربية ما زالت تمارس عنصريتها تجاهنا حتى بالموت ..وكذلك التكنولوجيا المملوكة لهم اساسا ..وهو ما تمخض عن موقع فيس بوك مؤخرا.

يموت الالاف منا يوميا وباسلحتهم ووفق سيناريو يعدوه هم ويكسبوا من خلاله ليسعدوا شعوبهم وان كان على حساب رفات موتانا وانات جرحانا ودموع امهاتنا .ولم يحرك فيس بوك شعار تضامنا معنا كما عمل اليوم مع باريس فرنسا

نعم يبهرني تطورهم ..كما يؤسفني غباءنا ..تعجبني نهضتهم ..لكن لا اطيق انسانيتهم وان تظاهروا بها فهي تظهرها افعالهم عندما يتعرضون للالم ..

لا يمكن لاحد ان يتظاهر بالسوء وهو على قمة السعادة ..بل يسعى لتكوين صورة اجمل له لديك ..ومن قبيل الاحترام الزائف ان ان تتعامل باحترام مع الشخص الذي يعاملك باحترام حتى لو كنت تعلم انه سيء،..فشيء ما بداخله اجبره على احترامك على الاقل ..كذلك الدول الاوربية احترامها زائف بالنسبة لنا وربما ليسوا مكترثين بنا اساسا اذا سلمنا من ان نواياها ليست سيئة ..

لا يمكن لاحد ان يساعدك اذا لم تخطو خطوة لصناعة نفسك اولا وابرازها ..فالدول المثيرة للشفقة مثلنا من الافضل لها ان تزول وفق نظرهم على الاقل ..لانها تشكل عالة على مجتمع يؤمن بالتطور وبقاء الاعفن ..

نعم سنتضامن مع باريس وروما ولندن وتكساس وبرلين وكوبنهاجن ووارسو وامستردام وفيينا وهذا حق انساني

لكن ارجوكم , ابحثوا لي عن متضامن منهم مع صنعاء وبيروت وحلب والقاهرة وبغداد . اليس ما يحصل لنا نتاج سياستهم القائمة على مصالحهم المتغذية على دمنا وارواحنا وقوت اجيالنا . حتى ولو نحن اغبياء .. فمن باب المثالية الزائفه والانسانية المختلة ان ينركونا نعيش جوعي واغبياء . لكن بسلام ..

حينها سيكون لمعيار الانسانية معنى .. لا لمعيار المثالية الزائفة ..مثاليتنا الزائفه هي من جعلت الجرائم فينا تبدو نوعا من التسلية