بان كي مون: الصراع السوري تحول لرمز مخز للإنقسامات الدولية

 وصف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، استمرار الأزمة السورية بـ”المأساة الفظيعة للشعب السوري” مشيرا إلى أن الصراع الدائر “هو رمز مخزي للإنقسامات الدولية”.

وجدد كي مون، الثلاثاء، إدانته لإخفاق المجتمع الدولي في وضع حد لمعاناة الشعب السوري، معتبرا أزمة اللاجئين السوريين في أوروبا بمثابة “إخفاق واضح لعدم قدرة المجتمع الدولي على إنهاء الصراع الدائر في سوريا منذ مارس العام 2011″.

جاء ذلك في اجتماع غير رسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتماد الدول الأعضاء مبدأ “مسؤولية الحماية”، حيث جدد الأمين العام دعوته لمجلس الأمن الدولي بضرورة التحرك بأقصى سرعة من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا يقوم على بيان جنيف الذي تم التوصل إليه العام 2012.

واتهم بان كي مون النظام السوري والجماعات المسلحة بارتكاب “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، التي قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

وقال إن “سوريا هي أكبر أزمة إنسانية في العالم الآن وقد أظهر أطراف الصراع تجاهلا متعمدا للحياة البشرية، وأزعم أن جميع الأطراف ارتكبوا انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وللقانون الإنساني الدولي، وهي جرائم قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت وثيقة ختامية العام 2005 بشأن مبدأ “مسؤولية الحماية” تنص على “منع الإبادة الجماعية والفظائع الجماعية وتوزيع المسؤولية بين الدول المعنية والمجتمع الدولي وتعزيز التعاون بينهم”.

وفي العام 2009، قدم الأمين العام للأمم المتحدة تقريرا إلى الجمعية العامة حدد فيه 3 مبادئ أساسية بشأن سبل تنفيذ مبدأ مسؤولية الحماية.

وينص المبدأ الأول على أنه تقع على عاتق الدولة المسؤولية الرئيسية عن حماية السكان من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية والتطهير العرقي ومن التحريض على إرتكاب تلك الجرائم.

كما ينص المبدأ الثاني على أنه تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية تشجيع الدول على الوفاء بهذه المسؤولية ومساعدتها في ذلك، فيما يشير المبدأ الثالث إلى أنه تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية استخدام الوسائل المناسبة، الدبلوماسية منها والإنسانية وغيرها لحماية السكان من هذه الجرائم.