شهد المشهد السياسي الأمريكي تحولاً دراماتيكياً مع ظهور نتائج استطلاع رأي جديد أجرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، كاشفاً عن منافسة محتدمة بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب في السباق الرئاسي المرتقب.
فبعد انسحاب الرئيس جو بايدن من الترشح للانتخابات الرئاسية في نوفمبر، أظهرت النتائج تعادلاً مفاجئاً بين هاريس وترامب، مع تقدم طفيف لترامب بنسبة 2% ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع.
هذا التحول الملحوظ يأتي بعد أن كان ترامب متقدماً على بايدن بست نقاط قبل انسحاب الأخير.
وفي تطور لافت، شهدت حملة هاريس زخماً غير مسبوق، حيث تمكنت من جمع 100 مليون دولار من أكثر من 1.1 مليون متبرع في غضون 24 ساعة فقط بعد إعلان ترشحها، مما يعد رقماً قياسياً في تاريخ الحملات الرئاسية الأمريكية.
وأشار خبراء الاستطلاعات إلى ارتفاع ملحوظ في نسبة الحماس بين ناخبي هاريس، حيث وصلت إلى 81% مقارنة بـ 37% فقط لناخبي بايدن في أوائل يوليو.
هذا التغيير الجذري في ديناميكيات السباق الرئاسي قد يعيد تشكيل المشهد السياسي الأمريكي بأكمله.
وفي الولايات المتأرجحة، التي تلعب دوراً حاسماً في تحديد نتيجة الانتخابات، تظهر النتائج منافسة شديدة. ففي ميشيغان، لا يزال المرشحان متعادلين، بينما تتقدم هاريس في مينيسوتا بست نقاط، ويحتفظ ترامب بميزة طفيفة في ويسكونسن.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، يترقب المراقبون السياسيون والناخبون على حد سواء التطورات القادمة في هذا السباق المثير، الذي قد يشهد المزيد من التحولات المفاجئة مع اختيار هاريس لنائبها في الترشح وتطور الحملات الانتخابية للمرشحين.