نفى الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري البارز ووزير الآثار الأسبق، المزاعم التي أطلقتها حركة “الأفروسنتريك” مؤخرًا.
جاء ذلك بعد زيارة قامت بها مجموعة من أعضاء الحركة إلى المتحف المصري بالتحرير، حيث زعموا أنهم أصل الحضارة المصرية، مدعين أن الصور المعروضة تمثل حضارتهم القديمة وليس الحضارة الفرعونية المعروفة.
المزاعم التي أثارتها الحركة لقيت غضبًا واسعًا في مصر، حيث تداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة، معربين عن استيائهم من السماح لهذه المجموعة بالتحدث عن مزاعم تنكر تاريخ مصر وحضارتها.
في رده على هذه المزاعم، أكد الدكتور حواس في بيان رسمي أن هذه الآراء لا أساس لها من الصحة، مشيرًا إلى أن مملكة كوش السودانية، التي حكمت مصر لفترة قصيرة في العام 500 قبل الميلاد، لم تترك أي أثر ملموس في الحضارة المصرية، بل على العكس، كانت الحضارة المصرية هي التي أثرت في هذه الشعوب.
كما أوضح حواس أن التصوير على المعابد المصرية يظهر بوضوح تميز ملامح الملوك المصريين عن أي صفات توحي بأنهم من أصل أفريقي أسود، مؤكدًا على أن مصر ليست ضد الأفارقة، بل ضد تشويه الحقائق التاريخية.