تواصلت ردود الفعل الغاضبة والاستنكارات الواسعة حول العالم بسبب الهجوم الدموي والمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في قرية ود النورة بولاية الجزيرة السودانية.
حيث أسفر الهجوم الوحشي عن مقتل أكثر من مائة شخص من أهالي القرية، بينهم 35 طفلاً بريئاً، في مشهد مروع أثار صدمة واستياء المجتمع الدولي.
على إثر الحادث المأساوي، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بشدة الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على القرية الآمنة.
كما عبر عن خالص تعازيه لأسر الضحايا ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
من جانبها، أعلنت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف كاثرين راسل أن الهجوم الوحشي أودى بحياة 35 طفلاً بريئاً، مشيرة إلى ذعرها من هذه التقارير المروعة.
ووصفت الحادث بأنه تذكير صارخ للأطفال السودانيين بالثمن الباهظ الذي يدفعونه جراء العنف المتفشي في البلاد.
كما اتهم المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك قوات الدعم السريع باستخدام أسلحة واسعة التأثير وقذائف مدفعية في هجومها على القرية، داعياً لإجراء تحقيق مستقل في مقتل المدنيين والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن “المذبحة”.
من جهته، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ضرورة وقف قوات الدعم السريع هجماتها على القرية، مؤكداً أن المسؤولين عن مقتل المدنيين سيتم محاسبتهم.