فقدت الأوساط الأدبية والثقافية في المملكة العربية السعودية أحد أبرز رموزها، الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود، الذي توفي اليوم عن عمر ناهز الـ75 عامًا.
وقد أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، خبر وفاة الأمير الشاعر عبر منصة “إكس”، معبرًا عن حزنه العميق ومقدمًا التعازي لأسرة الفقيد وللأسرة المالكة والشعب السعودي.
وكتب آل الشيخ: “رحم الله الأمير الشاعر صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن وغفرله واسكنه فسيح جناته، عزائي لأسرته الكريمة وأبنائه ولآل سعود الكرام والشعب السعودي، خبر حزين وأحس فقدت أب لي ولكن لا أقول إلا الحمدلله على كل حال”.
من هو الأمير بدر بن عبدالمحسن
ولد الأمير بدر في الرياض عام 1949 ونشأ في بيئة ثقافية غنية، حيث كان والده محبًا للأدب والعلوم، وهو ما أثر بشكل كبير في مساره الأدبي.
تلقى تعليمه بين السعودية ومصر، وأكمل دراسته العليا في بريطانيا والولايات المتحدة، وعُرف بمساهماته البارزة في الشعر والأدب، حيث تميز بأسلوبه الفريد في الغزل والفخر والرثاء، معكسًا الواقع الاجتماعي والسياسي ليس فقط على مستوى المملكة بل والعالم العربي أجمع.
تقلد الأمير بدر العديد من المناصب الثقافية والأدبية، وكان رئيسًا للجمعية السعودية للثقافة والفنون، ورئيسًا لتنظيم الشعر بالسعودية.
كما تعاون مع العديد من الملحنين والمطربين البارزين، وكرمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بمنحه وشاح الملك عبد العزيز عام 2019.
كان الأمير بدر شاعرًا استثنائيًا وشخصية ثقافية مؤثرة، وقد خلف إرثًا أدبيًا ضخمًا سيظل محل تقدير واحترام لأجيال قادمة. وقد أعلنت هيئة الأدب والنشر والترجمة عن جمع وطباعة أعماله الكاملة تقديرًا لمسيرته الحافلة بالإبداع.