في حدث مؤلم يلقي بظلاله على المجتمع الطبي والفلسطيني ككل، استشهد الطبيب عدنان البرش، الذي كان يعمل في مستشفى الشفاء، داخل أحد السجون الإسرائيلية.
الخبر المفجع دفع بالعديد من المتابعين وزملاء الطبيب إلى نعيه ببالغ الحزن والأسى.
البرش، الذي عرف بإصراره على البقاء في خط النار لمساعدة المصابين والمرضى، كان قد نشر آخر صورة له برفقة الطبيب غسان أبو ستة، أحد ناجين مجزرة المعمداني، معلقاً عليها بكلمات تحمل الكثير من العزيمة والتحدي.
وقد ظهر اسمه بين الأكثر بحثاً على منصة “إكس” بعد إعلان خبر وفاته، مما يعكس مدى التأثير الذي تركه في نفوس الناس.
تلقى البرش تعليمه الأساسي في مدرسة حليمة السعدية بغزة قبل أن يسافر إلى رومانيا لدراسة الطب، ومن ثم تخصص في جراحة العظام والمفاصل.
عقب عودته إلى غزة، تولى رئاسة قسم العظام في مستشفى الشفاء، وكان يعتبر ركناً أساسياً في الفريق الطبي هناك.
في نوفمبر الماضي، وثق مقطع فيديو لحظات مؤلمة لإصابة البرش أثناء قيامه بعملية جراحية، عندما استهدف قصف إسرائيلي المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة.
وعلى الرغم من إصابته، أصر البرش على استكمال عمله الإنساني، قبل أن يتم اعتقاله في ديسمبر، حيث تعرض لتعذيب شديد أدى إلى استشهاده.