في مثل هذا اليوم من عام 1908 في اسطنبول، رأى النور سداد حقي ألدم، المعماري التركي الرائع والمؤثر، واليوم يحتفل محرك البحث الشهير جوجل بعيد ميلاده الـ115، بتغيير شعاره الرسمي لمحرك البحث لصورته.
عاش ألدم شغفه بالفن والتصميم والهندسة منذ صغره، حيث التحق بأكاديمية اسطنبول للفنون الجميلة وتخرج في عام 1928، ثم سافر إلى أوروبا بفضل منحة دراسية حكومية. في عام 1931، قام بتصميم بافليون تركيا لمعرض بودابست الدولي كمثال على الهندسة المعمارية التركية الحديثة، والذي نال إعجاب الزوار.
على مر العقود القليلة اللاحقة، أصبح الدم عضوًا بارزًا في المجتمع المعماري، حيث قاد أكثر من 20 مشروعًا هامًا ونشر أبحاثًا معمارية بما في ذلك موقع اليونسكو للتراث العالمي، قصر توبكابي. أسلوبه المميز الذي مزج بين الخصائص الحديثة والتقليدية جلب له إعجابا واسعا.
عينه الحادة وخبرته في التصاميم العثمانية أعطت لإنشاءاته الحديثة لمسة تاريخية أصيلة.
كان أيضا مربيًا محترمًا وكاتبًا تأثيريًا ترك بصمته على الطراز الوطني التركي من خلال التقدم المعماري والحفاظ على التراث.
Sedad Hakkı Eldem (20 ديسمبر 1908 – 7 سبتمبر 1988) كان مهندسًا معماريًا تركيًا بارزًا، يعتبر أحد أهم المهندسين المعماريين في القرن العشرين ، ويعد عمله مساهمة مهمة في العمارة الحديثة في تركيا.
ولد Eldem في إسطنبول لعائلة من الطبقة العليا، تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في أوروبا ، حيث كان والده دبلوماسيًا.
في عام 1924 ، عاد إلى إسطنبول والتحق بمعهد الفنون الجميلة الحكومية (الذي أصبح فيما بعد جامعة إسطنبول التقنية).
تخرج في عام 1928 بدرجة في الهندسة المعمارية.
بعد التخرج ، عمل ألدم كمهندس معماري في الحكومة التركية، وفي عام 1931 ، صمم جناح تركيا في معرض بودابست الدولي، كان هذا المشروع بمثابة بداية مسيرته المهنية الناجحة.
خلال حياته المهنية ، صمم Eldem مجموعة واسعة من المباني ، بما في ذلك المنازل والمساكن والفنادق والمكاتب والمتاحف والكنائس، تميزت أعماله بمزيج من التأثيرات التقليدية والحديثة، واستخدم Eldem عناصر معمارية عثمانية تقليدية ، مثل الأقواس والنوافذ المقوسة ، جنبًا إلى جنب مع الأساليب الحديثة ، مثل الخطوط البسيطة والأشكال الهندسية.
أحد أشهر أعمال Eldem هو فندق Hilton Istanbul Bosphorus ، الذي تم الانتهاء منه في عام 1955، يعتبر هذا الفندق أحد أقدم الفنادق في تركيا ، ويتميز بتصميمه الرائع الذي يجمع بين العناصر التقليدية والحديثة.
كان ألدم أيضًا أستاذًا في الهندسة المعمارية في جامعة إسطنبول التقنية، كان له تأثير كبير على الأجيال القادمة من المهندسين المعماريين الأتراك.
حصل ألدم على العديد من الجوائز والتكريمات خلال حياته المهنية ، بما في ذلك جائزة Aga Khan للعمارة في عام 1987. وقد تم تصنيفه من قبل العديد من الخبراء على أنه أحد أهم المهندسين المعماريين في القرن العشرين.
توفي سداد حقي ألدم في إسطنبول في عام 1988 عن عمر يناهز 79 عامًا، أعماله لا تزال تحظى بتقدير كبير في تركيا وحول العالم.