توفي اليوم الثلاثاء الناقد السينمائي والصحفي التونسي البارز خميس الخياطي عن عمر ناهز 79 عاماً، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية. وقد نعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الفقيد الذي ترك بصمة واضحة في مجال النقد السينمائي والصحافة الثقافية.
ولد الخياطي في منطقة القصور بمحافظة الكاف شمال غرب تونس عام 1946، وحصل على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع من فرنسا، حيث أعد أطروحته حول أعمال المخرج المصري صلاح أبو سيف.
وعمل الراحل في إذاعة فرنسا الثقافية حتى بلوغه سن التقاعد، كما قدم العديد من البرامج التلفزيونية حول السينما وكتب مقالات نقدية في عدة صحف.
وكان الخياطي صحفياً متخصصاً في السينما والشؤون السمعية البصرية، حيث عمل في عدد من وسائل الإعلام الفرنسية والعربية والتونسية.
وقد صدر له 19 مؤلفاً باللغتين العربية والفرنسية تناولت السينما والإنتاج السمعي البصري والصورة المتحركة. ويعتبر الفقيد من الشهود على انطلاق مهرجان أيام قرطاج السينمائية عام 1966.
وإلى جانب اهتمامه بالسينما العالمية والعربية، كان للخياطي اهتمام خاص بالسينما الفلسطينية، حيث خصص لها كتابين من بين مؤلفاته، أحدهما باللغة الفرنسية والآخر باللغتين العربية والإنجليزية.
وبرحيله، تفقد الساحة الثقافية التونسية والعربية أحد أبرز النقاد السينمائيين والصحفيين المتميزين.