يستمر الجدل حول الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، مع انتشار واسع لصور طفولتها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
هذه الخطوة جاءت كرد فعل على التشكيك في هويتها الجنسية، حيث سعى مؤيدوها إلى إثبات أنوثتها منذ الصغر.
وقد غزت صور خليف في سنواتها الأولى مواقع التواصل، مصحوبة بتعليقات داعمة مثل “اجعلوها ترند.. هذه هي بطلتنا إيمان خليف في طفولتها إيمان خليف ابنة الجزائر”.
https://www.facebook.com/youcefibrahimz/posts/8397009403664516
هذه الحملة تأتي في أعقاب الضجة التي أثيرت حول أهليتها للمشاركة في منافسات السيدات.
يعود أصل الجدل إلى العام الماضي، حين أوقفها الاتحاد الدولي للملاكمة بسبب ما وصفه بعدم استيفاء “معايير الأهلية الجنسية”، حُرمت خليف آنذاك من خوض نهائي وزن 66 كيلوغرام بسبب مستويات هرمون التستوستيرون لديها، وفقاً لما ورد في ملفها الشخصي على نظام معلومات أولمبياد باريس 2024.
ردت خليف، البالغة من العمر 25 عاماً، على هذه الاتهامات بقوة، واصفة ما حدث بـ”المؤامرة الكبيرة”.
وقالت في تصريح سابق: “القول إني أملك صفات وقدرات لا تؤهلني لمنازلة السيدات غير منطقي… هناك أطراف تآمرت على الجزائر حتى لا يرفرف علم بلادنا عالياً ولا نحرز الميدالية الذهبية”.
وأثار فوز خليف في مباراتها الأولى بأولمبياد باريس 2024 المزيد من الجدل، فقد انسحبت منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني بعد 46 ثانية فقط من بدء النزال، مما زاد الضغوط على اللجنة الأولمبية الدولية بشأن قرار السماح لها بالمشاركة.
ودافعت اللجنة الأولمبية الدولية عن موقفها، مؤكدة في بيان أن جميع الرياضيين المشاركين في منافسات الملاكمة بأولمبياد باريس يلتزمون بلوائح الأهلية المعتمدة.
من جانبها، أصدرت اللجنة الأولمبية الجزائرية بياناً قوياً نددت فيه بما وصفته بـ”التصرف غير الأخلاقي” الذي استهدف خليف من قبل بعض وسائل الإعلام الأجنبية. وأكدت اللجنة اتخاذها “كل الإجراءات اللازمة لحماية بطلتنا”.