كشف تقرير تربوي أن الحرب التي شنها الانقلابيون الحوثيون في محافظة تعز، جنوب اليمن، تسببت في إغلاق 468 مدرسة، وحرمت أكثر من 250 ألف طالب من التعليم خلال الفصل الأول من العام الدراسي الجاري.
وذكر التقرير الصادر عن مركز الدراسات والإعلام التربوي، أن تحديات عدة تعيق الطلاب عن الوصول إلى مدارسهم، وأبرزها استمرار استهداف المدارس بالقصف المباشر من قبل ميليشيا الانقلاب، التي كان أبرزها استهداف مدرسة زينب في منطقة وادي القاضي، التي أدت إلى مقتل ثلاثة طلاب أثناء عودتهم من المدرسة.
وقال التقرير إن هناك أربع مناطق توقف فيها التعليم تماماً، وهي صالة والمسراخ وذباب والوازعية، كما أن هناك أربع مناطق أقل ما يوصف وضع التعليم فيها بالحرج، وهي القاهرة والمظفر والمخا وحيفان، حيث تراوح نسبة المدارس المغلقة فيها بين 60 و80%.
وأشار إلى أن ثلث الطلاب اليمنيين، وهم من تعز، محرومون من الدراسة. ولم يتلقَّ التعليم في المحافظة أي دعم مالي، سواء من وزارة التربية والتعليم أو من الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة. وأضاف التقرير أن المدارس العاملة تشكو النقص الحاد في الكتاب المدرسي، وغياب الضبط الإداري، وتقليص ساعات اليوم المدرسي، وتعتمد على معلمين متطوعين تنقصهم الخبرة والحد الأدنى من المهارات التربوية.