للشهر التاسع على التوالي ما زالت مدينة تعز ترزح تحت قبضة الحصار الذي تضربه ميليشيا الحوثي وصالح على المدينة إذ تخشى المنظمات الدولية من حدوث كارثة إنسانية بسبب نقص المستلزمات الأساسية لسكان المدينة من غذاء ودواء.
وكان منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة في اليمن جيمي ماكغولدريك قد قام بجولة في المدينة خلال اليومين الماضين أكد على إثرها أن ” هناك حاجة ماسة لإدخال غذاء ومواد أساسية لسكان المدينة التي تعاني من نقض حاد في المياه والوقود أيضا.”
وأشار المسؤول الأممي إلى أن هناك نقصا شديدا في الخدمات الأساسية في تعز فيما تكابد المستشفيات نقص الإمدادات الطبية.
وأضاف ماكغولدريك إن “هناك صعوبة في إدخال مواد الإغاثة إلى ثلاث مناطق في المدينة خلال الأشهر الماضية” مشيرا إلى أن “المستشفيات لم تسلم من القصف.”
من ناحية أخرى، عبرت السلطات المحلية بمحافظة تعز الأحد عن خيبة أملها من تقرير وفد الأمم المتحدة الزائر حول الأوضاع الإنسانية في المدينة المحاصرة، الذي ساوى بين الضحية والجلاد.
كما دعت السلطات المحلية المنظمات الأممية للعمل بصورة جدية ومباشرة مع أجهزة الدولة الشرعية، برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والسلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة لتصل جهودها الإنسانية إلى المحاصرين من الأطفال والنساء، واعتبار ما ترتكبه ميليشيات الحوثي وصالح “جرائم حرب” وفق القانون الدولي الإنساني.
وتشير تقارير إلى أن هناك نحو 25 ألف شخص محاصر داخل المدينة من قبل ميليشيا الحوثي وصالح، بينما تمكن برنامج الغذاء العالمي من إدخال مساعدات غذائية لثلاثة آلاف أسرة في المدينة فقط.