شهداء من تعز (ارشيف)

تقرير: الحوثيون قتلوا 194 طفلاً في تعز

كشف تقرير حقوقي، عن سقوط 830 طفل بين قتيل وجريح جراء الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على مدينة تعز جنوب غرب اليمن، منذ ما يقارب سبعة أشهر.
وأشار التقرير الذي أصدره مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني بتعز، أن الحرب والحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي وصالح على مدينة تعز تسبب بإصابة 3400 طفل بمرض حمى الضنك القاتل.
واوضح التقرير الذي جرى توزيعه خلال مؤتمر صحفي عقد بمدينة تعز، أن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق الأطفال في تعز تمت خلال الفترة من 15مارس وحتى 30 سبتمبر 2015م والتي تنوعت بين قتل وإصابة واختطاف وتشريد وحرمان من التعليم ومنع وصول العلاج والغذاء والماء اليهم.
واضاف التقرير أن (194) طفل قتلوا على يد ميليشيات الحوثي وصالح بمدينة تعز بينهم (104) ذكور و(51) إناث، في حين بلغ عدد الأطفال الذين قتلوا برصاص قناصة ميليشيات الحوثي (38) طفلاً بينهم (33) ذكور و(5) إناث.
وقال التقرير، أن فريق الرصد الميداني رصد (635) حالة إصابة تعرض لها أطفال في مدينة تعز، بينهم (405) طفلاً أصيبوا جراء القصف المتعمد للأحياء السكنية من قبل الميليشيات الانقلابية.
وتحدث التقرير عن احتلال الميليشيات بعض المنازل والمدارس وغيرها من المرافق الخدمية والمنشآت الحيوية في مناطق سيطرتها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية فضلا عن تخزين كميات هائلة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بداخلها مما جعلها عرضة لقصف طيران التحالف العربي.
وتطرق التقرير إلى الانتهاكات النفسية والمعنوية التي يعاني منها اطفال تعز بسبب هذه الحرب.
واشار الى أن هناك أطفال فقدوا أسرهم بالكامل وهناك ما لايقل عن 10 آلاف طفل فقد والدته ووالده في الحرب و2300 طفل فقدوا اخوتهم، وهناك من دمرت منازلهم وأصبحوا في الشارع واخرين يعيشون حالة رعب مستمر وخوف وقلق واضطرابات نفسية يعيشها أطفال تعز .
ولفت التقرير إلى وجود عشرات الأطفال مصابين بإعاقات دائمة، وخاصة أولئك الذين بترت اطرافهم أو أصيب بتشوهات جسدية جعلتهم يعيشون وضعاً نفسياً صعباً وكل هذه الانتهاكات والأعمال ترتقي إلى جسيمة بحق الطفولة في تعز.
وطالب التقرير بإيقاف أسلحة الموت اليومية التي تمارسها ميليشيات الحوثي وقوات صالح بحق أطفال تعز، ومعاقبة القتلة وتتبعهم وضمان عدم افلاتهم من افعالهم الاجرامية العمدية وتعويض الاطفال الضحايا وعلاج الجرحى خصوصا الذين بحاجة لتدخل جراحي متقدم، داعياً إلى فك الحصار المشين الذي ترتكبه هذه الميليشيات بحق أطفال تعز وبقية المدنيين، إذ وصل الحال إلى منعهم من الماء الذي يعد أساس الحياة.
وشدد على ضرورة فتح تحقيق عاجل وشفاف في تلك الانتهاكات، وعدم ترك مرتكبيها، لما له من نتائج كارثية على المجتمع.