وجهت الشبكة الدولية للحقوق والتنمية «GNRD» نداءً تحذيريًا للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني، للتصدي لخطر المجاعة الذي يهدد ملايين من الشعب اليمني.
وذكرت الشبكة الحقوقية الدولية، في بيان صادر عنها الجمعة، أنها توجه ندائهًا أملاً في التحرك العاجل لإنقاذ الملايين الذين تتهددهم المجاعة، وأنها تأكدت من مصادرها أن «ما يقارب الستة ملايين مواطن من الشعب اليمني، البالغ عدده 26 مليون نسمة، مهددون بخطر المجاعة الحقيقية، في حين أن العديد من الأطفال والنساء والعجزة سرت في أجسادهم اَثار البطون الخاوية، وتفشت الأمراض الناتجة عن نقص الغذاء».
وأضاف البيان «الموت بات قاب قوسين أو أدنى منهم، ومن سينجو من رصاص القتل في الحرب الدائرة في اليمن قد لا ينجو من خطر الجوع، وكذا الحال بالنسبة إلى عدد من البلدان الأفريقية حيث تهدد المجاعة قرابة الخمسة ملايين إنسان في أثيوبيا، وثلاثة ملايين في جنوب السودان، وأعدادًا مماثلة في عدد من الدول الأفريقية ودول النزاع في المنطقة العربية».
وأشار البيان إلى أن الغذاء الكافي هو حق أصيل من الحقوق الأساسية، التي تضمنها العديد من نصوص القانون الدولي والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأن المادة «11/2» من ذلك العهد الدولي «تؤكد بأن تدابير أكثر استعجالاً وإلحاحًا قد تلزم لتأمين تنامي الحق الانساني في التحرر من الجوع وسوء التغذية».
وأعلنت الشبكة الدولية للحقوق والتنمية، أنها ستظل في حالة استنفار دائم في مقرها الرئيسي بالنرويج ومكاتبها ومتطوعيها من المجموعات الشبابية حول العالم لرصد تطور هذا الخطر، والعمل على التصدي لهذه المجاعة من خلال استحداث اَلية تواصل مرنة وسريعة بين المانحين والمتطوعين والمتضررين من خطرها.