هادي يتوعد الإرهابيين طال الزمن أم قصر

وعد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الإرهابيين بالقصاص مهما طال الزمن، وقال في برقيتي تعزية لأسرتي كل من اللواء عبدربه حسين قائد محور أبين قائد اللواء 15 مشاة، والعقيد جعبل علوي أمراس نائب مدير جهاز الأمن السياسي في المنصورة اللذين اغتيلا أمس في منطقة الممدارة في محافظة عدن: «إن هذا العمل الإجرامي الجبان يهدف إلى نشر الفساد في الأرض، وبث الرعب في أوساط أبناء المجتمع اليمني المسالم التائق للعيش الكريم والحرية والعدالة المتساوية في ظل الدولة الاتحادية».

ورأى هادي أن من يقومون بهذا العمل الإرهابي هم فئة ضالة مضلة عن طريق الحق، ومجردة من قيمنا الإنسانية والأخلاقية، ومثل هذه الإعمال لا تمت لعقيدتنا الإسلامية السمحا بصلة. وقال: «إن مثل هذه الأعمال الدنيئة لن تزيد أبناء الشعب اليمني ومؤسساته الأمنية والعسكرية والمدنية إلا ثبات ووحدة في الصف، ووقوفاً في وجه الإرهاب والإرهابيين ذوداً عن حياض الوطن». وأشار إلى أن مرتكبي هذه الجرائم ستطالهم يد العدالة طال الزمن أم قصر، وسينالون جزائهم العادل جراء أعمالهم النكراء التي طالت الأبرياء، وروعت النساء والأطفال، وأقلقت الأمن والسكينة العامة.

وكان مصدر أمني قال، إن مسلحين إرهابيين على دراجة نارية نصبوا كميناً مسلحاً للواء حسين والعميد جعبل الذي كان برفقته، لدى مرور سيارتهما من منطقة الممدارة بمديرية الشيخ عثمان، وقاموا بإطلاق وابل من الرصاص عليهما مما أسفر عن استشهادهما. وأضاف أن اللواء الذي كان قائدا بارزا في الحرب ضد القاعدة في حملتي 2012 و2014، كان تم تكليفه مؤخراً بمهمة تأمين الحزام الأمني لمحافظات عدن وأبين ولحج، مع تزايد المخاوف من هجمات إرهابية، وانقضاض الجماعات المتطرفة على مزيد من المدن المحررة جنوب اليمن.

والتقى هادي في الرياض أمس السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، حيث تم بحث التطورات السياسية والعسكرية على الساحة اليمنية وما تسببت به مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من مآسي إنسانية ودمار واسع ومحاصرة المدن ومنع وصول الإمدادات الطبية والإغاثة الإنسانية. ولفت إلى همجية المليشيا الانقلابية، وعدم التزامها بكل التعهدات والوعود التي قطعتها على نفسها، مشيراً إلى أن التجارب القريبة والبعيدة شاهدة على ذلك منذ استيعابهم كمكون في إطار مؤتمر الحوار الوطني لينقلبوا على مخرجاته بالتحالف مع الرئيس المخلوع لتنفيذ أجندات خارجية.

ونوه هادي بالمواقف الإيجابية للولايات المتحدة والدول الراعية للمبادرة الخليجية من خلال مواقفها ودعمها لليمن للخروج من الوضع الراهن والقضاء على الانقلاب، وجدد التمسك بقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216، الذي صدر في أبريل الماضي ويلزم المتمردين وحلفائهم الانسحاب من المدن، لاسيما صنعاء، وإلقاء السلاح واستئناف العملية السياسية الانتقالية. فيما جدد السفير الأميركي موقف بلاده الداعم لليمن وشرعيته الدستورية. معبرا عن أمله في أن تؤدي الجهود والتطورات المتسارعة إلى إحلال السلام في اليمن وعودة السلطة الشرعية. وأشار إلى تبعات الحرب والمعاناة التي تسببت بها المليشيا الانقلابية، والتي انعكست بصورة خطيرة على الوضع الاقتصادي وما يتصل بمعيشة المواطن البسيط.

من جهة ثانية، نفى محمد مارم مدير مكتب هادي ما تناقلته وسائل الإعلام حول احتجاز قيادات عسكرية حكومية في قصر المعاشيق، وقال «إن هذه المعلومات غير صحيحة وتدار من مطابخ الانقلابيين»، وأضاف «إنه في ظل غياب هادي ونائبه رئيس الوزراء خالد بحاح انتقل نائب رئيس الحكومة وزير الداخلية اللواء حسين محمد عرب وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء احمد سيف اليافعي وعدد من قيادة الدولة إلى قصر المعاشيق للإقامة هناك وإدارة الأمور والإشراف على الوضع العام في عدن والمحافظات الأخرى والمشاركة في غرفة العمليات الحكومية».