قال تجار ومصرفيون محليون إن البنك المركزي اليمني أخطر التجار والبنوك المحلية بأنه لن يقدم بعد الآن خطوط ائتمان بسعر الصرف الرسمي لاستيراد السكر والأرز.
وينفذ القرار بأثر فوري ومن المرجح أن يعمق الأزمة الإنسانية التي تعاني منها البلاد التي تدور فيها رحى حرب بين الحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء من جهة وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من تحالف عربي تقوده المملكة العربية السعودية من جهة أخرى.
وقال أحد التجار لرويترز إنه حتى بداية فبراير شباط كان البنك المركزي يغطي جميع احتياجات البلاد من واردات الدواء والقمح والأرز والسكر والحليب بسعر الصرف الرسمي البالغ 215 ريالا للدولار.
وقال التاجر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه “في ظل هذا القرار سوف تقتصر خطوط الائتمان على القمح والدواء فقط.”
وأكد مصرفي هذه الأنباء قائلا إن البنك المركزي أوضح أنه لم يعد قادرا على توفير غطاء للواردات بسعر الصرف الرسمي وطلب من التجار شراء العملة الأجنبية من السوق السوداء حيث يبلغ سعر الصرف 256 ريالا للدولار.
وسيتسبب هذا القرار بإثقال كاهل المواطن الذي يعاني من حالة الحرب الجارية والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) من أزمة كبيرة قائلة إن المجاعة تلوح في الأفق حيث يعاني أكثر من نصف السكان أو نحو 14.4 مليون نسمة من نقص الغذاء.