أكدت الحكومة الشرعية في اليمن مرارا على عزمها تحرير كافة محافظات البلاد من ميليشيات الحوثي وصالح، متسلحة بالانتصارات العسكرية الأخيرة التي مهدت الطريق للقوات العسكرية إلى العاصمة صنعاء وبالتالي إلى باقي المناطق.
وكشف الناطق باسم المجلس التنسيق للمقاومة الشعبية في تعز، رشاد الشرعبي، أن الحسم العسكري يعد أحد خيارات الجيش الوطني لبسط سلطة وسيادة الدولة على كافة الأراضي، في حال استمر المتمردون برفض تطبيق القرار 2216.
وينص القرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في أبريل على دعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، ويدعو الميليشيات إلى الانسحاب من جميع المناطق التي استولوا عليها بما في ذلك صنعاء، والتخلي عن الأسلحة التي استولوا عليها.
وقال الشرعبي، في اتصال مع “سكاي نيوز عربية” من تعز، إن القوات الشرعية لا تملك أي خيار أمام تعنت المتمردين إلا الاستمرار في الزحف نحو صنعاء، لاسيما أن الانتصارات الأخيرة في الجنوب والوسط مهدت الطريق إلى شمال اليمن وغربه.
ومن شأن حسم معركة محافظة تعز، التي تعد حلقة الوصل بين الجنوب والشمال، التسريع في عملية الحسم العسكري، عبر اتخاذ المحافظة قاعدة انطلاق للقوات الشرعية في عملية دحر المتمردين إلى إب وذمار والبيضاء وصولا إلى صنعاء.
فمحافظة تعز تكتسب أهمية استراتيجية في العمليات العسكرية، كونها تبعد عن العاصمة صنعاء حوالي 256 كلم، ويحدها من الشمال محافظتا إب والحديدة ولحج، والضالع من الشرق، في حين تطل مناطقها الغربية على البحر الأحمر.
و”تطهير” محافظة تعز، ومركزها مدينة تعز، بات وشيكا بعد التقدم الأخير للمقاومة والجيش، وفقا للشرعبي، الذي أكد على أهمية تحريرها على سير المعركة في إب المجاورة حيث بدأت القوات الشرعية عمليات تنسيق مع الأهالي لدعمها ضد الميليشيات.
وذكر الشرعبي أن مديريتي السياني وذي السفال في إب شهدتا خلال الأيام الماضية مواجهات بين مقاومين من أبناء المنطقة مع ميليشيات الحوثي وصالح، الأمر الذي يشير إلى قرب انتقال المعركة إلى وسط اليمن لاسيما مع استمرار الدعم الجوي للتحالف العربي.
وعليه، فإن المرحلة التي ستعقب “تطهير” تعز ستشهد انتقال الجيش الوطني إلى تحرير البيضاء وإب وفك الحصار عن مأرب المحاذية لمحافظة صنعاء، في إطار عملية الحسم لاستعادة العاصمة والاستمرار في التقدم صعودا نحو معقل الحوثيين، صعدة.