التاريخ الدموي لـ«الزنجباري» زعيم القاعدة باليمن

كشفت صحيفة سعودية، تفاصيل جديدة عن عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة في اليمن، جلال بلعيدي المعروف بـ”أبي حمزة الزنجباري”، فجر اليوم الخميس في منطقة موجان، بمحافظة أبين.

وقال أحد أقارب زعيم التنظيم في أبين خالد بلعيدي لصحيفة “عاجل” السعودية، إن “بلعيدي لقي مصرعه مع اثنين من مرافقيه محمد بن محمد النوبي، وأوسان عمر علوي الفضلي، في منطقة موجان، خلال غارة جوية نفذتها طائرة بدون طيار”.

ونفّذ جلال بلعيدي عددًا من العمليات الإرهابية ضد الجيش اليمني، لاسيما عملية ذبح 14 جنديًا بمحافظة حضرموت، بعد اختطافهم من حافلة ركاب في الثامن من أغسطس 2014، ورمي جثثهم على قارعة الطريق، حيث يعتبر بلعيدي، أشرس قادة التنظيم في الوحشية، عبر قطع رءوس خصومه.

وينحدر بلعيدي من قبائل المراقشة في محافظة أبين، ويقول أصدقاء له إنه كان صاحب شخصية مسالمة مختلفة تمامًا عن الشخصية العدائية التي بات يمتلكها الآن وتبرزها تسجيلات التنظيم.

وبحسب الصحيفة، عمل جلال بلعيدي بعد انتهاء دراسته الثانوية في مخبز، ثم أصبح حارس مرمى كرة قدم في نادي “حسان” الشهير في محافظة أبين، لكنه انضم بعد 2002 إلى صفوف تنظيم القاعدة باليمن، وبات يشكّل رعبًا لدولة بأكملها.

وبرز دوره عندما قام التنظيم بأسر 70 جنديًّا في أبين، حيث لعب دور الوساطة مع الدولة، وألقى محاضرة شهيرة بالجنود، يحثّهم على “عدم قتالهم”.

واستمرت ولاية “بلعيدي” على محافظة أبين لمدة سنة كاملة، غير أن عملية التطهير التي قادها الجيش اليمني عملية السيوف الذهبية، دفعته للتنقل بين عدة محافظات شبوة، والبيضاء، وحضرموت.

وكان آخر ظهور لبلعيدي، عندما بثّ تنظيم القاعدة قبل عدة أشهر تسجيلًا مصورًا حول الأحداث الأخيرة في اليمن.

وزعم في تسجيل مرئيّ آنذاك، أن القاعدة هي من حررت عدن ولحج وأبين، وأن دخولهم للمكلا ساعدهم في مدّ جميع الجبهات بالسلاح والرجال.