العربية توضح أسباب فرار قيادات حوثية من صنعاء وأين استقرت “تفاصيل “

شفت مصادر مطلعة في صنعاء عن مغادرة قيادات حوثية مع عائلاتها العاصمة اليمنية باتجاه طهران وبيروت، من بينها أقارب لزعيم المتمردين عبدالملك الحوثي.

وقبل أيام قليلة من مرور سنة على الإعلان الرسمي للانقلاب ضد السلطة الشرعية وإصدار ما يسمى “الإعلان الدستوري” في السادس من فبراير 2015، أوضحت المصادر أن الـ48 ساعة الماضية شهدت مغادرة ثمانية من قياداتهم البارزة بشكل “سري” من صنعاء إلى طهران، من بينهم نجل زعيم جماعة الحوثي ويدعى جبريل، وذلك على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، بينما توجه بعض القياديين إلى بيروت. وبحسب المصادر، فإن معظم قيادات المتمردين اختفوا ولم يعودوا يستخدمون شبكات الاتصالات العادية أو يردوا على أرقامها.

وأضافت المصادر أن معظم القيادات الحوثية فرت من صنعاء خلال الأسابيع القليلة الماضية، ورحلت عائلاتها إلى خارج البلاد أو إلى المناطق الجبلية البعيدة عن المواجهات، وذلك مع تضييق التحالف الخناق على الانقلابيين واقترابه من صنعاء.

وفي وقت سابق، أشارت مصادر اقتصادية إلى أن الحوثيين قاموا بتهريب نحو مليار دولار إلى خارج اليمن، ما أحدث هزة كبيرة للعملة الوطنية، وأدى إلى تراجع قيمة الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية.

وفي تعليق لـ”العربية.نت”، قال المحلل السياسي أحمد سعيد: “جماعة الحوثي الانقلابية باتت تشعر أكثر بالخطر مع اقتراب عمليات التحالف البرية من العاصمة صنعاء ودخول المواجهات بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة ثانية إلى مديرية نهم بمحافظة صنعاء كمرحلة أولى”.

وتابع: “أقل من عام على الانقلاب شهد قيام الحوثيين بعمليات فساد ونهب وثراء فاحش، وهذا يعود إلى أن الجماعة كانت تدرك أن أيامها معدودة، وأن الشعب اليمني سيلفظها سريعا، وبالتالي عملت على الثراء السريع وتهريب الأموال إلى الخارج قبل أن تغادر هي مع عائلاتها إلى خارج اليمن”.