الصليب الاحمر: عدد الجثث الملقاة في مناطق المواجهات تزداد وهناك صعوبة في عملية إنتشالها

أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، عن بالغ قلقها إزاء ازدياد عدد الجثث المتراكمة في المناطق الأكثر تأثراً بالقتال في اليمن.
وقالت “نوران حواس”، منسقة قسم الحماية في اللجنة الدولية باليمن، في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء، تلقت الأناضول نسخة منه، إنه “في ظل تصاعد القتال، هناك عدد متزايد من الإصابات لا يتم إجلاؤها، نظراً للمخاطر المرتبطة بنقل الجرحى وإخلاء القتلى”.

 

وأشارت إلى أن “القانون الدولي الإنساني، يقضي بوجوب معاملة الجثث بطريقة لائقة وباحترام، ويتعين على أطراف النزاع اتخاذ جميع التدابير الممكنة لإخلاء الجثث دونما تأخير”.

 

ودعت “جميع الأطراف لاحترام كرامة الموتى، والسماح بإخلاء جثثهم بشكل سريع، واتخاذ كل التدابير الممكنة لضمان التعرف على هوية أصحابها، وتسليمها إلى أسرهم”.

 

من جانب آخر، شددت حواس على أن “أي تأخير في استعادة الجثث، يعقد عملية التعرف على هوية أصحابها، ويترك آثاراً وخيمة على أسرهم”.
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنها سهلت إخلاء أكثر من 407 جثث، منذ اندلاع العمليات العدائية في آذار/ مارس الماضي، وذلك بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني، وبدعم من السلطات المختلفة.

 

وأكدت اللجنة في بيانها، أن المسؤولية الأساسية لاستعادة الجثث وتوثيق بياناتها، والتعرف على هوية أصحابها، تقع على عاتق السلطات، والأطراف في الميدان.

 

وفي 26 مارس/ آذار، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انطلاق عملية “عاصفة الحزم” العسكرية، تمثلت في غارات جوية ضد أهداف ومواقع الحوثيين، فيما أعلن التحالف في 21 أبريل/ نيسان الماضي، انتهاء العملية، وبدء عملية “إعادة الأمل”، قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.

 

وبالتوازي مع انطلاق عمليات التحالف، بدأت “المقاومة الشعبية”، التي تتكون غالبيتها من أهالي مدينة عدن، من الرافضين للوجود الحوثي في المدينة، بعمليات عسكرية ضد الحوثيين، انضمت إليها “اللجان الشعبية” الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.