حمل أحد الجرحى الحوثيين الذين عُولجوا في العاصمة الإيرانية طهران، الحكومة الإيرانية مسؤولية وفاة الجرحى، وقال, “إن الجرحى اليمنيين دخلوا للمستشفيات الإيرانية بجروح طفيفة وخرجوا موتى”.
وطالب تقي المطاع – وهو من المصابين في تفجير مسجد بدر بالعاصمة صنعاء في مارس من العام الماضي – الحكومة الإيرانية بتعويض الجرحى والمتوفين في المستشفيات الإيرانية.
وقال في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان السلطات الإيرانية تعاملت مع الجرحى بإهمال شديد، وان مضاعفات خطرة أُصيب بها الجرحى، مما أدى لوفاتهم، وأضاف “لولا عناية الله والدكتور المرافق لي لكنت أحد هؤلاء الشهداء”.
وتوفي العشرات من اليمنيين في مشافي طهران فيما يشبه القتل المتعمد، وذكر المطاع “قررت طهران استقبالنا للعلاج، وحصل إهمال وتقصير كبير في علاجنا مما أدى إلى مضاعفات وتقيحات والتهابات حاده مات الكثير على إثرها خلال الأسابيع الأولى من اقامتنا في طهران”.
وتابع “لم تكن حالتهم بالخطيرة وقد دخل البعض المستشفى على رجليه”.
وروى المطاع جزء من معاناته في طهران، وقال “لن أنس صراخنا حين وصلنا (إلى طهران) ولم نجد كوب ماء أو حبة مسكن لأكثر من ثمان ساعات، أو حتى من يطبطب علينا ويطمنا بعد عناء سفر امتد لأكثر من عشر ساعات ليلاً على طائرة شحن بضائع”.
وانتقد المطاع وآخرين – ردوا عليه في تدوينته – الجمهورية الإيرانية الداعمة لمسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح، وقال “اليوم يتكلمون عن السماح بقبر هؤلاء الأربعة الشهداء في طهران”.
وتصدرت قبل أيام الصحف الإيرانية صور لأربعة يمنيين ينتمون لجماعة الحوثيين، وقالت الحكومة الإيرانية إنهم جرحى توفوا إثر جراحهم البليغة التي أصيبوا بها خلال الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من عام.
غير إن مسؤولين ايرانيين وظفوا الخبر بشكل مختلف، وتحدثوا عن سماحة الجمهورية الايرانية حين قبلت بدفن جرحى يمنيين على أراضيها، بعد تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، وفي تلك التقارير أشادوا بهؤلاء الجرحى الذين تحركوا في سياق الثورة الإسلامية.
ونشر نشطاء الجماعة المسلحة على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لجنازة نُظمت للجثامين، وعلى شرف ذلك نظمت جمعيات دينية في ضريح الإمام الطربوش شمال إيران، مهرجاناً يشيد بما يُسمى “الممانعة والموت لأمريكا وإسرائيل وهلم جرا”.