كشف مسؤول في «حزب المؤتمر الشعبي» أن روسيا رفضت طلبا من الحوثيين وآخر من الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بالاعتراف بسلطة الامر الواقع (الحوثيين ) في صنعاء، والتدخّل لمنع قصف قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، مواقع في العاصمة ومدن البلاد الأخرى.
وقال انه التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، الذي أوضح له ان الامم المتحدة معترفة بسلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وهذا يعني انه لابد من نقل السلطة وفق المبادرة الخليجية وآليتها، والاعتراف الحوثي بمجلس النواب، ونقل السلطة لهادي، بينما لايزال الحوثيون يرفضون الاعتراف بمجلس النواب ويصرون على بقاء ما يطلقون عليها ثورة سبتمبر 2014.
وفي هذا الاطار، التقى علي صالح القائم بأعمال السفير الروسي في صنعاء أوليغ دريموف، في رابع لقاء من نوعه، حيث نقل دريموف له رسالة خطية من قيادة «حزب روسيا الموحدة».
وذكر مصدر في السفارة الروسية في صنعاء لـ «الراي» ان «علي صالح طالب للمرة الثانية بضرورة وقف قصف التحالف لمدن يسيطر عليها الحوثيون وقواته، بينما اتفق الطرفان على الاحتكام إلى الحوار لإنهاء الأزمة القائمة، والاتفاق على تسوية سياسية شاملة، في ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وكل الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين مختلف الأطراف والقوى السياسية في اليمن، وبما يكفل مشاركة الجميع في تحمل مسؤولية إخراج اليمن من الوضع المأسوي الذي وصل إليه، والعمل على إعادة الأمن والاستقرار والسلام».
في غضون ذلك، تلقّى عدد من الصحافيين والاعلاميين اليمنيين الموالين لعلي صالح تهديدات، بعضها بالقتل، من قبل قيادات حوثية، بسبب كشفهم بعض مظاهر الفساد التي تقوم بها قيادات حوثية، بينما لايزال العشرات من الصحافيين المواليين للتحالف (ناصريون واشتراكيون وإخوان مسلمون ) في سجون تابعة للحوثيين.
وأوضح سكرتير رئيس التحرير في صحيفة «الميثاق» الناطق باسم «حزب المؤتمر» كامل الخوداني لـ «الراي» انه تعرّض لمحاولة اغتيال في مبنى رئاسة الوزراء في صنعاء صباح الاربعاء الماضي، لأنه انتقد عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فساد بعض قيادات الحوثيين، موضحاً أنه لولا تهريبه من بوابة خلفية لتم اغتياله.
ولم تقتصر التهديدات، والسجن لمن يخالف الحوثيين، فقد تم ضرب القيادي الحوثي السابق علي البخيتي قبل اشهر، بينما تم تهديده بالتصفية الجسدية، خاصة بعد عودته مطلع الشهر الجاري، من الرياض، حيث كان وسيطاً بين الاطراف السياسية في الداخل والخارج.