مفكرة الاسلام : كشفت مصادر مطلعة في صنعاء عن انسحاب المئات من أفراد القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من المناطق الحدودية مع السعودية وعادوا خلال اليومين الماضيين إلى صنعاء بعد خلافات مع الميليشات الحوثيه.
وبحسب المصادر، فإن وحدات من القوات الخاصة الموالية لصالح كانت قد ذهبت إلى المناطق الحدودية في صعدة أقصى شمال اليمن لكن قيادات حوثية اشترطت عليها أن تعمل في إطار تحركات الميليشيا الحوثية وبناء على أوامرها، وهو ما رفضته قوات المخلوع ليعود المئات من أفرادها على الفور إلى العاصمة اليمنية.
مصدر مطلع تحدث لـ”العربية.نت” مفضلا عدم الكشف عن اسمه حيث قال: “أحد الضباط في تلك القوات الخاصة أخبرني أنهم رفضوا العمل تحت إمرة الحوثيين وقالوا لهم أنتم ميليشيات ونحن قوات نظامية تأهلت تأهيلا عاليا على مدى سنوات وتدربت على يد خبراء عسكريين أميركيين وغيرهم وعلى جميع أنواع الفنون القتالية. من الممكن أن نكون إلى جانبكم ولكن في مواقع خاصة بنا ونتلقى الأوامر والتوجيهات والخطط من قيادتنا”، وهو ما رفضته الجماعة الحوثية.
وتعليقا على ذلك، قال المحلل الاستراتيجي محمد صالح: “التحالف بين الحوثيين والمخلوع ليس عميقا كما يتصور البعض، وهو مرشح للانهيار في أي لحظة نظرا لخلافات من تحت الطاولة وكل طرف يتربص بالآخر.
وما يوحدهما الآن نسبيا هو مواجهة التحالف وقوات الشرعية لكن بكل تأكيد ستكون هناك معركة كسر عظم بينهما وإن كانت حتى الآن مؤجلة”.