دعت شبكة الجزيرة الإعلامية إلى الإفراج الفوري عن مراسلها في مدينة تعز جنوبي اليمن، وحمّلت الخاطفين المسؤولية عن سلامته.
وانقطعت الاتصالات مع الزميل حمدي البكاري منذ مساء الاثنين الماضي، وتشير الدلائل إلى أن سبب اختفائه هو اختطافه من قبل مجهولين.
في هذا السياق، قال المدير العام بالوكالة لشبكة الجزيرة الإعلامية مصطفى سواق “إننا ندعو إلى الإفراج الفوري عن زميلنا حمدي البكاري، ونحمّل الخاطفين كامل المسؤولية عن سلامته وأمنه”.
وأوضح أن “الزميل حمدي كان ينقل واقع المدينة المحاصرة والمعاناة الإنسانية لأهلها، وكان يبذل كل ما في جهده لتظهر الحقيقة وتصل صورة الأوضاع في اليمن إلى العالم”.
وأشاد سواق بتضحيات كل الزملاء العاملين في اليمن الذين يتعرضون بشكل مستمر للتهديدات بالتصفية والقتل، مشيرا إلى تواصل الجزيرة مع كل الجهات المعنية في تعز للكشف عن مصير الزميل البكاري وعودته سالما إلى أهله.
وأضاف سواق “من المؤسف أن يستمر استهداف المؤسسات الإخبارية في أوقات النزاعات والصراعات. يجب أن يمنح الصحفيون الحرية للقيام بدورهم تجاه الجمهور. هذه فرصة لتأكيد الجزيرة على التزامها بحرية الصحافة، وحرصها الدائم على تقديم الرأي والرأي الآخر”.
وكان مدير مكتب الجزيرة باليمن سعيد ثابت قد أكد أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن البكاري كان حوالي العاشرة مساء الاثنين مع أحد الأصدقاء في مدينة تعز، حيث تناول العشاء عنده، وأضاف أنه غادر المكان رفقة الزميل عبد العزيز الصبري، والسائق منير السبئي، للعودة إلى مكان إقامته.
وأوضح أن الأخبار عن الزميل البكاري انقطعت حوالي العاشرة والنصف مساء، لترد بعد نحو ثلاث ساعات معلومات تفيد بالعثور على سيارته في ساحة الحرية بشكل يثير الانتباه.
ووفق مدير مكتب الجزيرة لا توجد أي معلومات بشأن البكاري الذي تعرّض وكل الزملاء العاملين في اليمن للكثير من التهديدات بالتصفية والقتل، مشيرا إلى تواصل الجزيرة مع كل الجهات المعنية في تعز حيث وعدوا ببذل كل الجهد لمعرفة مصير البكاري.
ووصف مدير مكتب الجزيرة الزميل البكاري بالصحفي الفدائي الذي بذل كل ما في جهده ليظهر الحقيقة ونقل صورة الأوضاع في اليمن.