أباره برس
دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي .. ألمانيا الى الضغط على الميليشيا الانقلابية لتنفيذ متطلبات بناء الثقة المتفق عليها في مشاورات ” بييل ” السويسرية والمتمثلة باطلاق صراح المعتقلين السياسيين والسماح للمساعدات الاغاثية بالوصول للسكان وإنهاء الحصار على المدن وخاصة مدينة تعز .
وقال المخلافي لدى لقائه اليوم في الرياض السفير الألماني لدى اليمن أندرياس كيندل أن تنفيذ هذه المتطلبات سيمهد لمشاورات جدية وناجحة تفضي لوقف شامل لإطلاق النار .
وأكد حرص الحكومة على السلام واستعدادها للذهاب لأية مشاورات جادة تفضي لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم / 2216 / ولفت إلى ان قضية محاربة الإرهاب تعد من أولويات الحكومة اليمنية وأن التعيينات الأخيرة في الأجهزة الأمنية في المحافظات المحررة تثبت ذلك .. مؤكدا عزم الحكومة على التصدي للإرهاب وتعزيز سلطة الدولة .
كما أطلع المخلافي السفير الألماني على مؤشرات تفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية نتيجة سيطرة الميليشيات الانقلابية على مؤسسات الدولة المالية وأهمها البنك المركزي .. معربا عن قلق الحكومة الشديد من استمرار تدهور الوضع الاقتصادي .
من جانبه أكد السفير الألماني وقوف بلاده إلى جانب الحكومة الشرعية .. مبديا انزعاجه من تأخر تنفيذ متطلبات بناء الثقة وبالأخص إطلاق المعتقلين والسماح بمرور المساعدات الانسانية.
وأكد حرص بلاده على الحل السلمي وفقا لقرار مجلس الامن/ 2216 / والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني .. لافتا إلى دعم الحكومة الألمانية لجهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ .
وكان المخلافي أكد لدى لقائه في وقت سابق السفير البريطاني أدمنتون براون أن الحكومة حرصت على تجنيب البنك المركزي والسياسة المالية من الصراع وأن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وجه محافظ البنك المركزي محمد عوض بن همام بالعودة إلى صنعاء لتفادي انهيار العملة .
وقال ” رغم الخطوات الحكومية الا أن الميليشيا الانقلابية نفذت تغييرات واسعة في وزارة المالية وتمارس ضغوطا على القطاع المصرفي ولا تزال تعطل اجتماع مجلس إدارة البنك المركزي الذي أردنا أن ينعقد لوقف التدهور “.
وأضاف ” اذا انهارت الثقة في العملة الوطنية فمن الصعب استعادتها ” .. مؤكدا أن الوضع الاقتصادي لم يعد يحتمل وأن اللجنة الاقتصادية في الحكومة لديها مؤشرات سلبيه للغاية.
وأوضح ان الحكومة شكلت لجانا سياسية وقانونية وعسكرية لترتيب مسائل انسحاب المليشيات من المدن وفقا لقرار مجلس الامن .
وأكد السفير البريطاني تأييد بلاده لجهود الحكومة اليمنية ودعمها لتطبيق قرار مجلس الامن / 2216 / كما أكد استعداد بلاده تقديم المساعدة الفنية لتفادي الانهيار الاقتصادي والمالي في اليمن .
وقال ” إن وقف التدهور والانهيار الاقتصادي قد يكون أولوية أكثر من وقف اطلاق النار في ظل المؤشرات الخطيرة للوضع “.