اتهم العميد ركن «أحمد عسيري»، المتحدث باسم قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» بأنه يعمل مع تنظيم «القاعدة»، متعهدا بدخول القوات العاصمة صنعاء في الوقت المناسب.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة سي إن إن الأمريكية، نفى «العسيري» نفيا قاطعا استخدام قوات التحالف للقنابل العنقودية في صنعاء، قائلا لم نستخدم القنابل العنقودية في صنعاء، هذا جواب واضح ونهائي، فليس بذلك أي منطق».
وأضاف أن «القوات استخدمت هذه القنابل مرة واحدة فقط ضد تجمع في محافظة حجة (شمال غرب صنعاء) ولم يكن عشوائيا»، مشيرا إلى أنه تم استخدام القنابل من نوع CPU 105 المستخدم ضد المركبات.
وفي وقت سابق، نفى التحالف العربي اتهامات منظمة «هيومن رايتس ووتش» باستخدام قنابل عنقودية أمريكية الصنع ضد المدنيين.
واتهمت «هيومن رايتس ووتش» الخميس الماضي التحالف العربي باستخدام قنابل عنقودية أمريكية الصنع تعود إلى عدة عقود فوق أحياء سكنية في اليمن، مما يشكل جريمة حرب بحسب المنظمة.
وفيما يتعلق بتنظيم «القاعدة» وما إذا كان موجودا في عدن (جنوب)، قال «العسيري» إن علي عبدالله صالح وحلفاءه هم الذين يعملون في عدن، ويريدون إيصال فكرتهم بأن الحكومة لم تستطع التحكم بالدولة».
وأضاف أن «علي عبدالله صالح» يستخدم القاعدة والجميع يعلم ذلك، كان يستخدم الجميع للمحافظة على كرسيه».
وأكد «العسيري» أن صالح» يعمل مع القاعدة» اليوم، وقال إن «الحكومة اليمنية، لديها دليل على أن أتباعه هم الذين شنوا الهجمات على الفنادق التي كانت تمكث فيها الحكومة وهذه الهجمات تبنتها القاعدة».
وبسؤاله، متى سيحل السلام في اليمن؟، أجاب بالقول «عندما نحقق أهدافنا».
وأضاف «عندما تخطط لعملية، تبدأ بمعرفة الحالة، ولكن هذه الحالة ستخضع للكثير من التغييرات، فهناك الكثير من الأشياء التي تتدخل في العملية، وهذه التغييرات تضطرك إلى أن تجعل خطتك متأقلمة معها».
وتابع «حتى الآن، نحن متأخرون عن خطتنا الأساسية بتسعة أشهر، لأننا نحارب اليوم حول محافظة صنعاء، وسنذهب إلى العاصمة في الوقت المناسب».
وتقود السعودية تحالفا عربيا بدأ تدخلا عسكريا في اليمن في 26 مارس/آذار الماضي ضد المتمردين الحوثيين المتهمين بتلقي دعم ايراني.
وأوقعت اعمال العنف في اليمن بين منتصف مارس/آذار وأواخر ديسمبر/كانون أول 2015 نحو 6 الاف قتيل بينهم 2795 مدنيا ونحو 28 ألف جريح ضمنهم أكثر من 5800 مدني وفقا لأجهزة الأمم المتحدة.