البلطجة الإيرانية وشغل العصابات لم يتوقف. إختلقت طهران قصة قصف سفارتها في صنعاء، وحولتها الى الى قضية موازية لإعتداء قطعانها على السفارة والقنصلية السعودية في طهران ومشهد.
كانت تبحث عن فتات “طماشة” جوار المبنى لتضبط التحالف متلبسا “بإعتداء” على مبنى سفارتها، المقر الذي أصبح وكرا لعصابات وعناصر استخباراتية وبلاطجة ايرانيين موجودين في بلد قطع العلاقة معهم رسميا.
لم تعثر طهران في القصة على ضالتها، وخرج أحد كلابها الضالة مهددا: “سوف يدفعون (نظام السعودية) الثمن باهظا جراء قيامهم بهذا الاعتداء حيث إن إطلاق صاروخ على هذه السفارة يعد اعتداء يتعارض والقوانين الدولية وانتهاكا سافرا للمواثيق والأعراف العالمية”.
هذا ماقاله احدهم ويدعى يدالله جواني وهو مستشار للمرشد خامنئي، لوكالة تسنيم الايرانية.
أخيرا تنبه أن هناك قوانين دولية واعراف ومواثيق، لكنه جلبها لمرافقة كذبة، سقطت في منتصف الطريق!
تريد إيران تغطية فضيحتها التي عرتها أمام العالم، كدولة ميليشيات، مصطحبة قاموسا من البطلجة والتهديدات،لنمر من ورق.
لكن اليمن والتحالف بوسعهما تحويل المبنى الى مقبرة جماعية لكلاب إيران الضالة، لأن وجودهم في البلد غير مشروع، ويمثل انتهاكا صريحا للسيادة اليمنية.
ما الذي يدعو هذه الدولة المزعومة للبقاء في ديارنا، وقد قطعت العلاقة معها رسميا في أكتوبر الفائت، وسحبت اليمن بعثتها الدبلوماسية من طهران؟
السلطة الشرعية وحدها وفقا للقوانين الدولية من يحق لها السماح ببقاء او مغادرة البعثات الدبلوماسبة الأجنبية.
لكن هذا الامر المنطقي، يقوم على إفتراض أننا في صراع مع دولة، وهذا متعذر تماما، لأن من يحكم إيران ميليشيات ، وهي تتعامل رسميا مع ميليشيات نظيرة في صنعاء، ويتبادلان التمثيل الدبلوماسي !
الميليشيات الحاكمة في إيران طالما تدخلت في الشأن اليمني، ومايحدث هو امتداد لسيرة قديمة منذ عقود، توجتها طهران بإحتلال صنعاء، و”إسقاط العاصمة العربية الرابعة”، وشن حرب طائفية ضد اليمنيين، بواسطة ذارعها الشيطانية، الحوثي صالح.
مطلع مارس استقبلت عصابة الميليشيات الحاكمة في طهران وفدا لعصابة ميليشيات سماسمرتها في صنعاء وصعدة ووقعت معهم إتفاقا بتسيير رحلات جوية الى صنعاء!
هكذا بكل بساطة سقطت كعصابة وقحة هدفها الوحيد تحويل الدول المجاورة الى ميليشيات، وقد فعلت في اربع دول.
انطلقت الطائرات الإيرانية بمعدل 28 رحلة يوميا، الى صنعاء في جسر جوي، بشحنات الاسلحة، وعناصر الاستخبارات والحرس الثوري، وبعد ايام فقط أعلنت إيران تنفيذ اول عملية عسكرية واستخباراتية في الأراضي اليمنية بوحداتها الخاصة لتحرير دبلوماسي مختطف!
لقد جاهرت إيران بكل وقاحة في العداء لليمنيين، وهي لا تعترف بسلطة الشرعية المنتخبة، بل بسلطة ميليشياتها في صنعاء، وشعب ” الحوثي “.
الآن تتعامل كسلطة إحتلال، وتبقي بعثتها، في صنعاء، كشكل من التحدي السافر لليمنيين، والسلطة الشرعية، وللمجتمع الدولي.
ضمن حالة سعار فارسي، أطلقت طهران تهديدات على ذمة واقعة مختلقة ولا أساس لها، بينما تضبط متلبسة بوقائع عدوان سافر ووقح على اليمنيين، ابتداء من شحنات الاسلحة وتدفق عناصرها العسكرية والاستخباراتية، وانتهاء بالتشبث بصنعاء كقوة احتلال غير معلنة.
ألغى القائم بأعمال السفير مرتضى عابدين مؤتمرا صحفيا كان مقررا بالامس،رغم إثارة مسألة وجود البعثة بصورة غير قانونية في البلد. ارادات ايران التبجح، بينما مازالت حكومتنا تغط في النوم ولا تدري ماذا تفعل، والخارجية حريصة على مباني البعثات!
بوسعها ان تفعل الكثير، وقبل يومين علقت بان الحكومة اليمنية تستطيع إقامة مسلخ سياسي وإعلامي لإيران، وتحويلها الى فضيحة متنقلة بتقديم شكوى الى مجلس الامن بهذا الخصوص.
ندرك ان مجلس الأمن لا يراهن عليه، ولا الامم المتحدة، لكن تناول هكذا شكوى اعلاميا، عن دولة عصابات، ترفض إجلاء بعثتها غير المرغوبة عن البلاد، سيتحول الى واحدة من اكثر القصص تداولا في وسائل الاعلام.
جزء من حرب إعلامية وسياسية ودبلوماسية، معها سيكتمل الجزء الناقص من صورة طهران البلطجية في الداخل، باقتحام السفارات، والأكثر بلطجة برفض مغادرة، بعثة مطرودة رسميا من البلد المضيف.
إن لم تجليهم فورا، يمكن بعدها لليمن ،بالتشاور مع التحالف ، تحويل المبنى الى هدف عسكري خالص، باعتباره وجود خارج القانون لقوة غاصبة!