وزير الدفاع السعودي يكشف عن مهندس التحالف العربي في اليمن

فى وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان أن يكون مهندس الحرب على اليمن “فنحن بلد مؤسسات”، وقال إن القرار لشن حرب في اليمن أتخذته وزارة الدفاع والخارجية والأمن ومجلس الوزراء ومجلس الأمن القومي، وتم تقديم التوصيات للملك سلمان، وكان قرار شن الهجوم هو قرار الملك. وأكد أن وظيفته، كونه وزير دفاع، هي تنفيذ القرارات التي اتخذها الملك.

 

وردت مجلة “إيكونوميست” في حوار معه بأن القرار اتخذ بعد تولي الأمير وزارة الدفاع، وسألته عن الوقت الذي يتوقع أن تنتهي فيه العملية العسكرية السعودية، أجاب محمد بن سلمان: “بالنظر للحقيقة، فإن القرار اتخذ بعد أن توليت منصب وزارة الدفاع. فلماذا ننسى حقيقة أن الحوثيين اغتصبوا السلطة في العاصمة صنعاء، بعد أن أصبح جلالته ملكا؟ هذا لاعلاقة له بكوني أصبحت وزيرا للدفاع، ولكن له علاقة بكل ما فعله الحوثيون. هناك صواريخ أرض- أرض منصوبة الآن على حدودي، فقط تبعد 30 إلى 50 كيلومترا عن حدودي، ومدى هذه الصواريخ قد يصل إلى 550 كيلومترا، وتملكها المليشيا، وتقوم بتحركات عسكرية على حدودي، وتملك الميليشيا طائرات ولأول مرة في التاريخ على حدودي. وهذه الطائرات مملوكة من  المليشيا، وتقوم بنشاطات ضد رجالنا في عدن. هل توجد هناك دولة في العالم تقبل حقيقة استمرار أن تحمل مليشيا من هذا النوع من السلاح على حدودها؟ خاصة أن أفرادها لم يحترموا قرارات الأمم المتحدة، ويمثلون تهديدا على المصلحة الوطنية. ولدينا تجربة قديمة معهم، وهي تجربة سيئة معهم تعود إلى عام 2009. فالعملية الجارية هناك (اليمن) تحظى بدعم من مجلس الأمن الدولي وبالإجماع”.

 

وردا على سؤال المجلة عن السبب الذي طال به أمد العملية، فعندما بدأت توقع الكثيرون نهايتها في وقت قريب، وها هو قد مضى عليها 10 أشهر. أجاب محمد بن سلمان: “لا، كانت هناك عدة أهداف، كان الهدف الأول لعاصفة الحزم هو تدمير قدرات المليشيا الجوية ودفاعاتها الجوية، وتدمير 90% من ترسانتها الصاروخية. وبعد ذلك بدأنا العملية السياسية في اليمن، التي تعد مرحلة مختلفة. وكانت جهودنا كلها متركزة على الدفع نحو حل سياسي. ولكن هذا لا يعني السماح للمليشيا بالتوسع على الأرض. فيجب على أفرادها معرفة أنه كلما رفضوا التقدم نحو حل سياسي فإنهم يخسرون على الأرض”.

 

ولم يقدم الأمير في النهاية جدولا زمنيا عن نهاية العملية، وقال: “لا أحد يمكنه التكهن في الحرب، من أكبر جنرال إلى أصغرهم. وقد نشاهد تنظيم الدولة اليوم، ولكن لا أحد يمكنه توقع الوقت الذين سيهزم فيه. وكل ما يمكنني قوله إن نصف عدن قبل عشرة أشهر لم يكن في قبضة الحكومة، والآن فإن نسبة 80% تحت سيطرة الحكومة الشرعية. وما أود تأكيده هو أن العالم اليوم قد كشف عن اللعبة التي يلعبها الحوثيون، خاصة اللعبة التي يلعبونها فيما يتعلق بالأزمة الإنسانية”.