رويترز: العاصمة اليمنية تتعرض لأعنف ضربات جوية منذ بدء الحرب

تعرضت العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الخميس لعشرات الضربات الجوية وقال سكان إنها شهدت أعنف الهجمات الجوية منذ بدء الحرب قبل تسعة أشهر وذلك بعد أيام من إنهاء التحالف الذي تقوده السعودية والمؤيد للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وقفا هشا لإطلاق النار.

وقصفت الضربات الجوية القصر الرئاسي وقاعدة عسكرية إلى الجنوب من المدينة مما دفع التلاميذ والمدرسين في عدد من المدارس إلى الفرار.

وقالت مها التلميذة بالصف الأول الثانوي بإحدى مدارس صنعاء “كنت مع زميلتي في فترة الاستراحة حين حدث انفجار هائل في الحي. ركضنا إلى مكان جانبي ثم سقطت زميلتي على الأرض من الخوف. الكل كان يصرخ والإدارة جمعتنا واستدعت أولياء أمورنا لاصطحابنا. كل التلميذات أصابهن الذعر.” ولم ترد على الفور تقارير بوقوع خسائر في الأرواح.

ويقاتل تحالف تقوده السعودية وقوات سنية متحالفة معه حركة الحوثي الشيعية التي تسيطر على العاصمة لصد ما تعتبره الرياض تغلغلا لنفوذ إيران في الشرق الأوسط.

وينفي الحوثيون خضوعهم لنفوذ إيران ويقولون إنهم يقومون بثورة على حكومة فاسدة وقوى خليجية عربية تدين بالولاء للغرب.

وقتل نحو 6000 شخص في الصراع نصفهم تقريبا مدنيون. ولم تحقق محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة أي تقدم ملموس.

في هذه الأثناء ذكرت وكالة أنباء تديرها الحكومة اليمنية أن وزارة الخارجية اعتبرت ممثل مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان شخصا غير مرغوب فيه بعدما أدلى بتصريحات قالت إنها غير حيادية.

وقال موقع وكالة سبأ على الإنترنت نقلا عن وزير حقوق الإنسان قوله إن عمل المفوضية يمثل خيبة أمل كبيرة واتهمها بإصدار بيانات تتماشى مع ما يقوله الحوثيون.

كما اتهم الوزير المنظمة بالتغاضي عن انتهاكات ممنهجة من قبل الحوثيين.

وفي جنيف قال مكتب المفوضية إن الإجراء الذي اتخذه اليمن “مؤسف للغاية”.

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوضية “نؤمن بأن مكتبنا في اليمن يقوم بعمل ممتاز في ظل ظروف صعبة للغاية” مضيفا أن مسئولي الأمم المتحدة سيدرسون الاتهامات التي صدرت بحق ممثل المفوضية.

جبهة جديدة

قال سكان إن القوات اليمنية التي تدعمها السعودية قامت بعملية إنزال بحري ودخلت ميناء ميدي المطل على البحر الأحمر القريب من حدود السعودية في ساعة متأخرة من ليل أمس الأربعاء لتفتح بذلك جبهة جديدة في الحرب الأهلية المندلعة في اليمن منذ تسعة أشهر.

وتهيمن قوات الحوثي المتحالفة مع إيران على شمال اليمن وسيطرت على مناطق كبيرة منها العاصمة التي انتزعتها من القوات التابعة لهادي الذي تدعمه السعودية.

وقال سكان لرويترز هاتفيا إن قوات هادي حاولت التحرك من ميناء ميدي الذي يتعرض منذ أسابيع لقصف من الجو والبحر والتوغل في المدينة المحيطة لكنها قُوبلت بمقاومة عنيفة من الحوثيين الذين زرعوا ألغاما أرضية.

وقال اللواء عادل القميري من القوات الموالية للحكومة لقناة العربية التليفزيونية المملوكة لسعوديين إن قواته “سيطرت سيطرة كاملة” على المدينة.

لكن وكالة سبأ للأنباء التي يديرها الحوثيون نقلت عن شرف لقمان المتحدث باسم قوات متحالفة مع الحوثيين قوله “محاولات الزحف المتواصلة…باتجاه ميدي والمدعومة بغطاء جوي كبير يتم التصدي لها ببسالة نادرة وبتكتيك عسكري محكم.”

وأعلنت السعودية يوم السبت إنهاء الهدنة التي خففت من حدة القتال لكنها تعرضت لانتهاكات متكررة من الجانبين.

وقال العميد أحمد العسيري المتحدث السعودي باسم التحالف لقناة العربية إن صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون على السعودية خلال الليل انفجر لدى إطلاقه.