قال قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن عادل القميري إن قوات الجيش الوطني طهرت منفذ حرض الحدودي بالكامل، وتخوض حاليا معارك على أطراف المدينة، إضافة إلى حصار مطبق تفرضه قوات الجيش الوطني على ميناء ومدينة ميدي على ساحل البحر الأحمر، من مختلف الاتجاهات.
وأضاف القميري أن هناك «كثافة كبيرة من الألغام التي زرعها المتمردون، إلا أن التقدم مستمر»، وأن «الأيام المقبلة ستشهد مفاجآت كثيرة»، مؤكدا أن الألغام، رغم كثرتها، «لا تشكل صعوبة كبيرة أمامنا ولكنها تحتاج إلى الوقت المطلوب لمعرفة الحقول المزروعة ولعملية نزعها»، وتحفظ القائد العسكري عن ذكر بعض التفاصيل المتعلقة بالعملية الرئيسية لتحرير محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للمتمردين الحوثيين وزعيمهم عبد الملك الحوثي، مشيرا إلى أن «الخطط جاهزة ومدروسة».
وذكر اللواء القميري أن المناطق الحدودية، الشمالية الغربية بالنسبة لليمن، تشهد اشتباكات وقصفا متبادلا، و«نحن نتقدم ويوميا يسقط الكثير من القتلى في صفوف المتمردين، ولدينا عدد كبير من الأسرى وقد غنمنا كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر»، وأشار قائد المنطقة العسكرية إلى أنه وضمن الأسلحة والذخائر التي غنمها الجيش الوطني، «وجدت أسلحة وذخائر غريبة نشاهدها لأول مرة ولا نعرف صناعتها وإن كانت إيرانية أو صنعت في دولة أخرى».
وقال القائد العسكري الذي عين حديثاً لـ«الشرق الأوسط» إن مقاتلي قوات الجيش الوطني في المنطقة الخامسة «معنوياتهم مرتفعة ولو سمحنا لهم بالتقدم فلن يتوقفوا إلا داخل محافظة الحديدة، لكننا نسير وفق خطط مدروسة ولا نريد التهور»، مشيرا إلى أنه «في المقابل، فإن معنويات المتمردين الحوثيين منهارة جدا ونفسياتهم محبطة، بدليل حالة التقهقر المستمر لميليشياتهم، وهذا يؤكد أن الكثير منهم لا يقاتلون سوى مكرهين».
وحول محافظة الحديدة الساحلية، قال اللواء الركن القميري إنها «محافظة هامة جدا واستراتيجية، سياسيا وعسكريا واقتصاديا، باعتبارها منفذا بحريا كبيرا وبها ميناء رئيسي والقوات البحرية»، مؤكدا أن محافظة الحديدة هي «هدف استراتيجي، ومنها سيتم الانطلاق إلى كثير من المحافظات».
واستبعد القائد العسكري اليمني أن تكون لدى الميليشيات المتمردة وقوات صالح قدرات صاروخية جديدة، غير تلك المعروفة، مشيرا إلى أن ما يستخدم، حاليا، هو من تلك الترسانة التي كان يخزنها المخلوع صالح، وأن «معظم تلك الصواريخ كانت خرجت عن الجاهزية، لكنهم أتوا بخبراء إيرانيين وأعادوها إلى الجاهزية»، مؤكدا على أن إطلاق الصواريخ، من قبل المتمردين بكثافة في الآونة الأخيرة «دليل على أنهم في حالة تقهقر ويقدمون على هذه الخطوة من أجل خلق انتصارات إعلامية وهمية»