كشف مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الجمعة عن أن ممثلي الرئيس السابق علي عبد الله صالح في مفاوضات جنيف تفاوضوا على خروج آمن له.
وأشار ياسين مكاوي إلى أن ممثلي صالح في المفاوضات كان هدفهم الأول وقبل نجاح المشاورات تأمين مخرج آمن له من اليمن قبل أي شيء آخر.
وأكد أن مفاوضات سويسرا كشفت أن الحوثيين لم يكونوا مستعدين لتنفيذ أي بند من بنود الاتفاقات السابقة التي انطلقت على أساسها هذه المفاوضات، إنما كان هدفهم الوحيد الحصول على مكسب سياسي بتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في اليمن، مقابل وعود جديدة، بما يتنافى مع روح القرار الأممي 2216.
وأضاف مكاوي أن تحقيق هدف سياسي لهم في سويسرا كان الغاية الحقيقية لحضور الوفد المفاوض الممثل للحوثيين وليس التفاوض على اتفاق شامل في إطار ما جاء به القرار الأممي ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية التي شكلت الإطار العام الذي قامت عليه المفاوضات.
وقال مستشار الرئيس اليمني في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” إن الجولة القادمة من المفاوضات بين الحكومة والحوثيين لن تكون في أثيوبيا، كما أعلن بعد نهاية الجولة الأولى التي احتضنتها سويسرا، ولكن في دولة أوروبية لم يحددها.
من جهة أخرى، كشف المفاوض اليمني أن الجانب الحكومي اعترض على وجود مستشارين إيرانيين وممثلين لحزب الله ضمن وفد المفاوضين الحوثيين، وأن الجانب الحكومي سجل لدى مبعوث الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد اعتراضه على هذه الخروقات التي كشفت مدى ارتباط الحوثيين بإيران وحزب الله اللبناني.