اليمن.. حصيلة ثقيلة لتصعيد عسكري عشية الهدنة

قتل 53 مسلحا حوثيا، الأحد، في مواجهات مسلحة مع قوات الجيش واللمقاومة الشعبية بمحافظة تعز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء.

وقالت مصادر في الجبهة إن تلك الحصيلة كانت كذلك جراء القصف الذي شنه طيران التحالف العربي على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

في حين قتل قائدين عسكريين خليجيين، مساء الأحد، بجانب جنود من قوات التحالف، في قصف بصاروخ بالستي استهدف سكناً لقوات التحالف العربي في بلدة باب المندب غربي مدينة تعز.

وذكرت وسائل إعلام رسمية خليجية، أن قائد القوات الخاصة السعودية بمدينة عدن، قتل في منطقة باب المندب، خلال مهمة “إعادة الأمل”.

وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) إن الضابط الاماراتي سلطان محمد علي الكتبي قتل يوم الاثنين قرب تعز.

كما نعت قناة العربية الحدث المملوكة لسعوديين عبد الله السهيان وهو ضابط سعودي كبير وأذاعت صورا له مصحوبة بآيات قرآنية.
والأحد كثف طيران التحالف العربي، بقيادة السعودية، غاراته على مواقع الميليشيا، حيث استهدفت مقاتلات التحالف بعدة غارات مواقع تمركز قوات صالح والحوثيين، في تبة عمد ونقطة حببل سلمان وجامعة تعز غرب المدينة، إلى جانب معسكر اللواء 22 سابقا بمنطقة الجند وتبة عبدالله القاضي وبوابة القصر الجمهوري ومواقع أخرى شرق المدينة.

واستهدفت غارات أخرى أحد المواقع بالقرب من معسكر اللواء 35 بمفرق المخا، ومدرسة أحمد فرج بالمطار القديم والسجن المركزي بمنطقة الضباب غرب المدينة.

في الوقت ذاته، دارت مواجهات وصفت بالأعنف بين الجيش والحوثيين في منطقة المغنية بالقبيطية جنوب شرق تعز، إثر هجوم شنه الحوثيون على المنطقة.

وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل 8 من الجيش الوطني وجرح 19 آخرين.

في ذات السياق، قالت مصادر طبية يمنية، إن 26 مدينا جرحوا جراء القصف الذي شنه الحوثيون على الأحياء السكنية، بينها عصيفرة والحوض والروضة، وجبل صبر.

ويتجه اليمن منتصف ليلة الثلاثاء 14 ديسمبر/كانون الأول نحو تعزيز فرص نجاح المحادثات بين الفرقاء السياسيين في ظل توافق طرفي النزاع على الهدنة عشية انطلاق محادثات “جنيف 2”.
ورغم ظهور اعتراضات حوثية على المسودة الخاصة بالمحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة غير أن وقف إطلاق النار يثير آمالا كبيرة لدى اليمنيين بالتوصل إلى حل للأزمة.

وكان المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام قد أعلن في وقت سابق أنه “سيكون هناك وقف للعدوان في 14 من الشهر الحالي”، مضيفا “سنذهب وحزب المؤتمر الشعبي العام إلى المحادثات بإرادة وطنية هدفها وقف العدوان وفك الحصار”.

من جانبه، قال هادي إنه يعتزم طلب وقف مشروط لإطلاق النار لمدة أسبوع بالتزامن مع المحادثات التي تنطلق الثلاثاء في سويسرا، مشيرا إلى أنه قابل للتجديد تلقائيا في حال التزم به الجانب الآخر.