في جريمة حرب .. الحوثيون يرتكبون مجزرة بحق الاف الموظفين وينهبون مرتباتهم بعد فصلهم تحت مسمى “المجهود الحربي” (تفاصيل هامة)

شهدت الدوائر الحكومية المختطفة من قبل مليشيات الحوثي الإمامية في الفترة الأخيرة أكبر موجة اجتثاث للوظائف والموظفين في هذه الدوائر.
حيث قامت المليشيات الإمامية بإيقاف مرتبات الاف المناوئين لها في مختلف المؤسسات الحكومية نهبها تحت مسمى “المجهود الحربي”.
مصادر حكومية أوضحت لـ”صعدة أونلاين” أن المليشيات عملت على تعيين مشرفين في كل الوزارات والمؤسسات الحكومية للإشراف على نهب المرتبات وفصل كل المناوئين للجماعة في إجراء تعسفي سيكون له تبعاته مستقبلا على الجماعة.

وكشفت أن المليشيات أقدمت على فصل الالاف من المناوئين لهم من وظائفهم وتسريحهم من أعمالهم بحجة مناصرتهم للتحالف العربي وعمالتهم للخارج , حد وصفهم.
وفي نفس السياق قال عدد من المراقبين والمحللين السياسيين إن هذه المليشيات الانقلابية لم تتعظ بموجة اجتثاث وتسريح الجيش والموظفين الجنوبيين في تسعينيات القرن المنصرم التي أدت إلى مشاكل جمة وصلت حد الاقتتال والمطالبة بالانفصال من قبل الجنوبيين المسرحين من وظائفهم حينها.
وأضاف المحللون: “ستعمل هذه المشاكل على تعقيد الأزمة الحالية وستكون عقبة أمام أية مفاوضات مستقبلية حول السلام في اليمن وستكون من ضمن التفاصيل التي تعترض الحلول السلمية لمشاورات جنيف أو أية مشاورات أخرى”.
وقال بعض المراقبين: “إذا كنا حتى الآن ما نزال ندفع ثمن تسريح الجنوبيين من وظائفهم في التسعينيات ولم نستطع تجاوز تلك المشكلة حتى الآن فإننا نزيد من تعقيد وتأزيم المعقد والمؤزم في اليمن”.
وربط هؤلاء المراقبون بين هذه الاجتثاثات من الوظائف الحكومية التي تتبعها المليشيات الحوثية الانقلابية الطائفية وبين عملية الاجتثاث التي قامت بها حكومات نوري المالكي في بغداد كونها تنبع من أجندة واحدة في المنطقة وهي التطهير الطائفي والإحلال الطائفي أيضا.
الجدير ذكره أن المليشيات الحوثية والانقلابية العفاشية دفعت بعشرات الآلاف الى المؤسسات الحكومية وتم إحلالهم محل الموظفين الذين صودرت وظائفهم،  وأن هذه المليشيات غير مؤهلة فرضت بالحديد والنار محل كوادر مؤهلة تم اجتثاثها من مؤسسات الدولة بعد انقلاب هذه المليشيات.