لوموند الفرنسية: انسحاب غير مُعلن للإمارات من اليمن وتقليص القوات من 2000 مقاتل إلى أقل من500

شفت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم حاليا بعملية انسحاب غير معلنة لقواتها المتواجدة في اليمن، وأنها قلصت عدد قواتها من 2000 إلى أقل من 500 يعتقد أن معظمهم كولومبيين.
وبحسب مراسل الصحيفة “بنجامان بارت”، فإن مقتل محافظ عدن الجديد، جعفر سعد، يوم الأحد في 6 ديسمبر، جاء بعد شهرين بالضبط من الانفجار الذي أصاب الفندق الذي كانت تقيم فيه حكومة عبدربه هادي، مما أدى إلى عودة معظم الوزراء إلى الرياض.
وأضافت الصحيفة أنه بعد ساعات من اغتيال المحافظ في حي “التواهي” بوسط عدن، قام مسلحون باغتيال ضابط برتبة عقيد في الشرطة. وسبق ذلك بساعات اغتيال رئيس المحكمة المكلفة بقضايا الإرهاب، القاضي محسن محمد علوان مع أربعة من حراسه في حي “المنصورة” بعدن.
وتقول الصحيفة إن الإمارات، التي تنشر قوات في عدن، أدانت “تلك الجرائم التي لن تضعف تصميمنا المشترك على إعادة الأمان لليمن”، ولكن الواقع هو أن دولة الإمارات، التي فقدت عشرات من جنودها في الحرب ضد الحوثيين، قد بدأت بعملية انسحاب غير معلنة من المستنقع اليمني.
وتنقل الصحيفة عن مصدر دبلوماسي القول إنه تم خفض القوات الإماراتية في اليمن من 2000 جندي إلى أقل من 500 منذ مطلع نوفمبر.
وتعتقد الصحيفة إن خفض الإمارات لقواتها يكشف عن الخلاف مع السعودية حول موقع حزب “الإصلاح” اليمني في المعسكر المناوئ للحوثيين.
“وفي حين تعتبر الرياض أنه لا مفرّ من التعامل معهم، وخصوصاً في مدينة “تعز”، فإن أبو ظبي، التي ترتاب من كل أشكال “الإسلام السياسي”، ترفض التعاون معهم.” كما تقول “لوموند”
وتشير الصحيفة إنه لتعويض رحيل القسم الأكبر من القوات الإماراتية، فقد استقدمت السعودية مفرزة من الجنود السودانيين إلى عدن. و وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”، فقد أرسل الإماراتيون، من جانبهم، ٤٥٠ مرتزقاً من كولومبيا، كما تروج شائعات حول قرب نشر جنود إريتريين.
وبحسب الصحيفة إن التحالف يعتقد إن هذا المزيج من القوات يمكن أن يكبح جماح تصاعد الجهادية؟ لكن خبراء يشككون بقوة في مدى ذلك، ويقول دبلوماسي غربي: السعوديون في حالة إنكار لذلك، ويعتبرون أنها فرّق تابعة لصالح والحوثيين”.
وسبق اغتيال محافظ عدن، زيارة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ إلى عدن، والتقى الرئيس اليمني، لكن حالة فقدان الثقة بين الأطراف العسكريين يمكن أن يؤدي إلى تأجيل محادثات السلام كما كان في يونيو.