إعتبر الباحث والمحلل السياسي علي البكالي حوادث الإغتيالات التي تشهدها مدينة عدن جنوبي، تهدف لخلق ذريعة للتدخل الروسي في اليمن.. وحذر البكالي في تصريح خاص لـ«الخبر»: من ان الرئيس السابق علي صالح يسعى لتحويل عدن الى عاصمة ارهابية.. وقال بان مايجري بعدن من احداث دموية ارهابية مسألة متوقعه كون أنصار الرئيس السابق صالح لم يخرجوا من عدن، مشيرا الى انهم يتلبسون أثوابا متعدده. ولفت الى أن من يتسمون بتنظيم القاعدة أو داعش لم يواجهوا الحوثيين لا في عدن ولا غيرها ولكنهم يستهدفون المقاومة والجيش الوطني ويحاولون منع السلطة الشرعية من البقاء في عدن وتسيير الدولة منها كعاصمة بديلة ومؤقته حد قوله. البكالي أوضح أن لعلي صالح أهداف كثيرة من وراء أحداث عدن على رأسها استدعاء التدخل الخارجي وتحديدا روسيا وهذا يتطلب إثبات تواجد داعش في اليمن كقوة كبرى وهذا ما يحاول صالح فعله فهو يسعى جاهدا لإعلان عدن إمارة إرهابية لأنه حتى اللحظة لم تستطع الجماعات الارهابية السيطرة على محافظات بعينها عدا مليشيا الحوثيين بدعم من صالح حسب تعبيره. واضاف بان صالح يهدف إلى تمكين القاعده و داعش في الجنوب والشرق كما مكن للحوثيين في الشمال تنفيذا للمخططات الخارجية التي تهدف لتقسيم اليمن طائفيا. واكد البكالي بان داعش غير موجوده في اليمن، مشيرا الى ان بعض الأحداث التي تنسب لها يقوم بتنفيذها عناصر من حزب صالح أو قواته متنكرين بمسميات متعددة. واستطرد: لو تمعنا الواقع لوجدنا أن أغلب عناصر حزب صالح تحولت في الشمال إلى نصير للحوثيين وبعضها في الجنوب صار سندا للقاعده وداعش مع الفارق في النسبة والتناسب بين الشمال والجنوب. وحول اعلان هادي وقوات التحالف الذي تقوده السعودية بانهم تمكنوا من تحرير عدن في ظل الانفلات الامني والفجوة الأمنية القائمة. . قال البكالي: صحيح أن عدن تحررت رسميا ولكن تقديراتنا كانت خاطئة حيث لم نحسب لخلايا صالح النائمة حسابا بعد انسحاب مليشيا الحوثي من عدن. ونوه الى ما يسمى بخلايا داعش في عدن وبعض من أنصار الشرعية هم كانوا ولا زالوا أنصار الرئيس السابق صالح في عدن وما حولها ويستطيعون التلون كالحرباء بحسب المرحلة. واضاف بانهم الذين سهلوا دخول المليشيات إلى عدن واستطاعوا مخادعة الرئيس هادي بأنهم جزء من اللجان الشعبية وكانوا في الحقيقة يساعدون المليشيات الحوثية على الغدر به وغدروا بأخيه ووزير دفاعه. واكد بانهم ساهموا بشكل رئيس بتسليم العند للمليشيات قبل خروج الرئيس هادي إلى الرياض وسعوا إلى نهب المعسكرات ونشر الرعب والفوضى داخل عدن. واشار الى انه وبعد خروج المليشيات الحوثية من عدن تحولوا الى خلايا نائمة تمتلك كل أنواع الأسلحة وتنتظر أوامر صالح في إعلان عدن إمارة إرهابية هذا فضلا عن العناصر المعده والمدربة سلفا ضمن قوات صالح ووحداته الخاصة للقيام بمهام التطرف والإرهاب في اليمن. البكالي اختتم حديثه بان صالح جعل من نفسه مقاولا حصريا للمشاريع التدميرية في جزيرة العرب وحول اليمن إلى مستنقع كبير خاصة بعد تأكد استحالة التأبيد أو