المقاومة تطرد «القاعدة» من مدينة جعار بعد سيطرة وجيزة

أجبرت المقاومة اليمنية، أمس الأربعاء، متشددي تنظيم «القاعدة» على الانسحاب من مدينة جعار في محافظة أبين بعد أن سيطروا عليها لفترة وجيزة صباح أمس، وذلك إثر مواجهات عنيفة تكبد خلالها المتشددون خسائر بشرية. وأكد عضو المجلس المحلي في جعار، عبدالله جعبل، «إن عناصر القاعدة انسحبت بعد اشتباكات أوقعت 15 قتيلاً من اللجان الشعبية والمتشددين».
وكانت مدينة جعار (50 كم شرق عدن) جنوبي اليمن، قد استيقظت صباح أمس، على دوي «القذائف» والانفجارات، في سيناريو مشابه، لما حصل في صيف 2011، حين أعلن تنظيم «أنصار الشريعة» سيطرته على مدينتي «جعار وزنجبار»، كبريات، مدن محافظة ابين.
وحاصر متشددو «القاعدة» معززين بأطقم ومدرعات عسكرية منزل القيادي في اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، «علي السيد»، في منطقة المخزن الواقعة بين مدينتي جعار وزنجبار، قبل ان تقوم بقتله مع 3 من أفراد حراسته.
وقال شهود عيان إن المسلحين الذين انتشروا في عدة أحياء بمدينة جعار ينتمون لتنظيم القاعدة ويقودهم القيادي البارز في التنظيم جلال بلعيدي.
وأكدوا أن المسلحين سيطروا على عدد من المكاتب الحكومية ونشروا دوريات أمنية في الأحياء التي يسيطرون عليها.
وقال مواطنون في جعار، في أحاديث منفصلة مع صحيفة «الخليج» إنه ورغم إعلان القاعدة عن قتلها للقيادي في اللجان الشعبية (علي السيد) وسيطرتها على مدينة جعار، إلا أن اشتباكات ومواجهات، شهدتها بعض شوارع المدينة، وخلفت أكثر من عشرين جريحاً أغلبيتهم من اللجان الشعبية، استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة الخفيفة وأثارت الرعب والهلع في نفوس السكان.
وعزا مسؤول في المجلس المحلي، بمديرية خنفر، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، في حديث مع «الخليج»، ما حصل في جعار، إلى الفراغ الأمني الكبير الذي تشهده كل مدن محافظة أبين منذ 4 سنوات وعجز الدولة من فرض هيبتها، عقب طرد عناصر القاعدة من المحافظة، منتصف شهر يوليو/تموز 2012. وقال مسؤول محلي آخر إن المتشددين انسحبوا بعد بضع ساعات من المدينة باتجاه زنجبار كبرى مدن محافظة أبين حيث يسيطرون على مواقع.
وتتهم تقارير دولية الرئيس السابق علي عبدالله صالح، المتحالف مع الحوثيين الموالين لإيران، بعقد تحالفات سرية مع القاعدة، بغية تجنيد المتشددين لتحقيق مصالحه.