من هو القيادي الحوثي “أبو راس” الذي ظهر في المكالمة المسربة مع صالح وبأي صفه كان يتواصل معه الأخير ؟

حصل “يمن برس” على تفاصيل حصرية، حول دور القيادي الحوثي عبد الواحد أبو راس، ممثل جماعة الحوثي في مؤتمر الحوار، في انقلاب الجماعة على الشرعية مع حليفها علي عبد الله صالح، خلال الفترة التي تلت سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر من العام 2014.
واشتهر أبو راس، من خلال المكالمة التي تم تسريبها عبر قناة الجزيرة، بداية العام 2015، وتضمنت حواراً بينه وبين الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والتي أظهرت علاقة صالح بالحوثيين، ودوره في الانقلاب على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وبحسب المعلومات الخاصة، التي حصل عليها “يمن برس”، فإن عبد الواحد أبو راس، كان خلال الفترة التي أعقبت سيطرت الحوثيين على مؤسسات الدولة، بعد 21 سبتمبر 2014، هو الشخص المكلف من قبل الحوثيين بوزارة الدفاع.
وبحسب المعلومات الحصرية، التي حصلنا عليها، فإن علي عبد الله صالح، كان يتواصل مع عبد الواحد أبو راس خلال تلك الفترة، كما ظهر في تلك المكالمة الشهيرة، وفقا لهذه الصفة، وبناءً على الدور الذي كلف به في وزارة الدفاع.
وأشارت مصادرنا، إلى أن أبو راس، ظل الرجل المكلف من قبل جماعة الحوثي بوزارة الدفاع، لمدة شهر بعد تسريب المكالمة، ثم قامت الجماعة بتغييره، وتعيين القيادي الحوثي يوسف المداني بدلا عنه.
وكان علي عبد الله صالح، الرئيس السابق، يقوم بالتواصل بأبو راس، بشكل مستمر، وخصوصا خلال فترة أحداث دار الرئاسة، التي استولى الحوثيون خلالها على دار الرئاسة، وقاموا بمحاصرة الرئيس هادي وأعضاء الحكومة، وفرض الإقامة الجبرية عليهم.
وظهر صالح، وهو يأمر القيادي الحوثي عبد الواحد أبو راس، بإغلاق المطارات، وكافة المنافذ البحرية، ومنع مغادرة من وصفهم في تلك المكالمة الشهيرة، بـ”الرفاق” من صنعاء.
كما تضمنت المكالمة أوامر عديدة من صالح لعبد الواحد أبو راس، وتوجيها لهم بمواصلة الانقلاب، واستكماله، كما تضمنت أوامر بالتواصل مع قيادات وشخصيات مؤتمرية موالية لصالح، لاستكمال الانقلاب.