أباره برس
عبرت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام (توكل كرمان ) في كلمة القتها بمؤتمر ستراسبورغ للديمقراطية في مدينة باريس عن اسفها الشديد إزاء التجاهل والخذلان الذي تعرضت له ثورة شباب الربيع العربي وكيف تم استبدالها بربيع داعش العنيف.
وأكدت ت كرمان أن الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا مؤخرا لا تمثل بأي شكل من الأشكال الدين الإسلامي وإنما تمثل فقط من يقف خلفها ويمولها ويديرها من أنظمه استبداديه وأياد خفية.
وفي الشأن اليمني أوضحت كرمان حرص الحوثيين وحليفهم المخلوع علي صالح على الانتقام من ثورة 2011 التي اسقطته من خلال قيامهم بعمل ثورة مضادة غرضها النيل من حلم شباب الربيع.
وأشارت إلى مجمل الجرائم التي يمارسها الحوثيون وعلي صالح من قصف عشوائي للمدن والأحياء السكنية المكتظة بالسكان في مدينة تعز إلى قمع للمظاهرات السلمية و تعذيب الناشطين والإخفاء القسري لهم وعملهم الدؤوب في تعزيز قيم العنصرية بين أبناء الشعب اليمني .
وفي ذات السياق دعت كرمان التحالف العربي إلى عدم استسهال ضرب أهداف داخل الأحياء السكنية والذي يؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين داعية كل دول العالم بمنظماته وأحزابه إلى مساندة كفاح الشعب اليمني وطموحاته والضغط من أجل العودة إلى ما توافق عليه اليمنيين من مخرجات الحوار الوطني .
وأشارت كرمان في مجمل حديثها الى الدور السلبي الذي يلعبه المجتمع الدولي إزاء ما يحدث في بلدان الربيع العربي تلك المواقف المتسمة بالتخاذل و التي وضعت الشعوب بين خيارين لا ثالث لهما وهما إما الاستبداد أو الإرهاب