نشر الإعلامي فيصل القاسم فيديو لحوار دار بين إعلامية سورية ملقبة بـ”الحرة وسام” وبين الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، اتهمت فيه الإعلامية المسؤول الأمني الإماراتي بتحامله على الإعلامي فيصل القاسم ووصفه بـ”عميل مخابرات سوريا”، ونعتته بحاضن الإرهابيين من عائلة بشار الأسد (بشرى الأسد ورامي مخلوف).
في بداية الحوار، عرفت الإعلامية بنفسها بالقول إن اسمها “مدام أمل”، وسألت خلفان عن صحة ما قيل عن أن الإعلامي في قناة الجزيرة فيصل القاسم بأنه عميل مخابرات سوري، فأكد لها المسؤول الأمني الإماراتي الخبر وقال “هل تظنين أن العملية غير ممكنة؟”، غير أنها أجابته بأنه من المستبعد أن يكون عميل مخابراتي لأنه ينشر دائما تدوينات ضد النظام السوري، ويؤيد الثورة السورية.
وعند سؤال “الحرة وسام” عن سبب استضافة بشرى الأسد، أخت الرئيس السوري، في الإمارات، قال إنها مثل أي سوري في البلد، أتت بإرادتها، وأشار إلى أن بشرى الأسد لا دخل لها بما يقوم به شقيقها بشار.
وتساءلت الإعلامية السورية لم لم تتم استضافة الشعب السوري الذي يقطن في المخيمات وتم قبول بشرى التي لديها المليارات، ورد عليها مقاطعا “لا لا.. هي قاعدة على حسابها.. ولم نستضفها”.
وبلهجة قوية وساخرة قالت “صرماية فيصل القاسم بتسواك وتسوى كل واحد مثلك”، وزادت “حضرتك لما تستضيف عندك بشرى الأسد أليس عار على الإمارات أن تستضيفها، خصوصا وأنها قاتلة مثلها مثل بشار الأسد”.
وأضافت “الحرة وسام” التي دأبت على الاتصال بأعداء ثورة الشعب السوري، وهجائهم، ونشر اتصالاتها في “يوتيوب”، “قبلتم ببشرى الأسد لا لشيء إلا لأن لديها المليارات وتشغلها في الإمارات لهذا فهي مرحب بها”.
وشددت على أن الشعب السوري قام ضد الظلم وضد الدكتاتور بشار الأسد، وأن النظام الإماراتي يقف مع بشار منذ زمان، و”فيصل القاسم تاج على رؤوس كل الشرفاء” على حد تعبيرها.
وكان رد ضاحي بأن “بشار لا أحد ينصره في قضيته ضد الشعب السوري..أبدا”. غير أن الإعلامية السورية استنكرت جوابه وقالت “لما تستضيف كل القتلة والمجرمين عندك رامي مخلوف وبشرى الأسد وتجي تحكي على فيصل القاسم أنه مخابرات سورية كيف سيصدق عاقل أنك لست ضد القضية السورية”.
واستطردت “عندك المواليين، وممنوع واحد يحط علم الثورة بإيديو تعتقلوه”، وزادت “هذه هي الحقيقة.. الشبيحة في الإمارات يسرحون ويمرحون”.
ونفى خلفان ما جاء على لسان “الحرة وسام” من أنهم يعتقلون المعارضين السوريين في الإمارات قائلا “لا لا.. لدينا آلاف مؤلفة من السوريين موجودين في الإمارات”.
وتأسفت عن عدم مناصرة النظام الإماراتي للثورة السورية، اللهم إلا الشعب الإماراتي هو الوحيد الذي نصرهم ولكن “حكومة دبي لم تنصرنا أبدا”.
واتهم خلفان المعارضة السورية بالكذب وبأن العديد منهم جواسيس للنظام السوري حيث قال “المعارضة مخترقة من بشار وحط جواسيس عندهم، وكثير من المعارضة كذابين”، وزاد “المعارضة فيها 50 ألف عكرود”.
واستنكرت “الحرة وسام” كلامه قائلة “يعني هلا ما شفت غير عكاريد المعارضة. ما شفت المعارضة المحترمة، ما شفت الناس لي طلعت وماتت، ما شفت الناس إلي اغتصبت، ما شفت الناس لي حطها بشار الأسد في السجن..”. فرد عليها قائلا ” نعم.. نعم شفناهم هم غلابى ومساكين”.
وعن سؤالها حول موقفه من الثورة السورية قال “أنا ضد كل الثورات العربية.. من له طريق لتحريك الوضع يتحرك ولكن بنظام ..”، وأضاف “كل العمليات التي تمت عن طريق الثورات لم تنجح، حتى في تونس لم تنجح الثورة”.
وبعد استفزازه من قبل الإعلامية السورية التي تحظى بشعبية واسعة بين السوريين عندما وصفته بأنه “ضد الثورات ويحب الدكتاتورية” قال لها “إنت محركة بواسطة مخابرات غربية.. أنا أعلم”.
ثم انتقلت “الحرة وسام” في حوارها الهاتفي مع خلفان إلى سؤاله عن إحدى تصريحاته التي قال فيها “إن الإخوان المسلمون وحماس أخطر من إسرائيل” فأجابها “إنهم رؤوس إسرائيل”، ثم زاد “الإخوان جماعة ماسونية.. أعرف أعضاء من الإخوان يقولون إن هذا التنظيم مخترق من طرف العديد من الماسونيين”.
وتوعدت المعارضة السورية “الحرة وسام” كل من يناصر بشار مخاطبة خلفان “إنت حاطط حماية لبشرى الأسد، وقاعد تحكي على الثورات.. إن غدا لناظره قريب جدا. والشعب السوري الذي قام ضد بشار الأسد وعائلته، بدهم يشيلوهم من شرشهم هن وإيران وروسيا وكل محتل، وحزب الشيطان الذي دخل على سوريا، وأنا عم بقلك إذا كانوا الحرائر مثلي كيف سيكون رجالنا.. والله ما راح حنخلي بيت الأسد وكل من يناصرهم..”
بدوره اعتبر ضاحي خلفان أن كل من يعتبر الإعلامي فيصل القاسم رمز من رموز الثورة السورية بأنه “تعيس”، حيث قال لمحاورته “إن كان فيصل القاسم رمزا للسوريين الشرفاء، وكان رمزك فأنت في حالة تعبانة وتعيسة”.