قال الناطق الاعلامي للمقاومة الشعبية بإقليم تهامة وعضو مجلس النواب الاستاذ مفضل اسماعيل الابارة ان مليشيات الحوثي الانقلابية تلقى رفضا واسعا من قبل ابناء الاقليم بمحافظاته الاربع (الحديدة- ريمة -حجة- المحويت) وان المليشيات تفتقر الى البيئة الحاضنة في هذا الاقليم الحر الذي يقاوم بطش الالة العسكرية بالأسلحة الخفيفة وبعض الاسلحة المتوسطة المتهالكة.
وتساءل الابارة في مقابلة معه على قناة ” وصال الفضائية” عن سبب التجاهل الكبير لهذا الاقليم الاستراتيجي والحيوي من قبل قيادة الشرعية كون بقاء هذا الاقليم تحت سيطرة المليشيات الحوثية يمثل شريان اقتصادي لها ومنفذ هام تتلقى من خلاله الدعم والمساندة الخارجية منوها الى ان تحرير اقليم تهامة يعد مدخل رئيسي لتحرير بقية المحافظات الشمالية كما يمكن لمحافظة الحديدة أن تلعب دورا محوريا ان تم تحريرها من خلال فرض حصار خانقا للمليشيات في استعادة القوات الشرعية العاصمة صنعاء نظرا لقربها منها .
وعن الاساليب التي انتهجتها المقاومة في العمليات العسكرية قال الابارة” ان المقاومة اختارت العمليات الفردية والتي كانت ناجعة جدا ففي شهر اكتوبر المنصرم نفذت المقاومة ما يزيد على 100 عملية مختلفة ضد المليشيات الحوثية وقوات صالح خلفت مالا يقل عن 100 قتيل ومئات الجرحى رغم الفارق الكبير في التسليح بين الطرفين” مشيرا الى ان “المقاومة مستعدة للمشاركة في تحرير الاقليم متى ما توفر لها الدعم اللازم” معربا في ذات الوقت عن اسفه الشديد ازاء الخذلان الذي لاقته قبائل “الزرانيق” خلال المواجهات المسلحة التي اندلعت بينها وبين المليشيات الحوثية المدعومة بقوات صالح مشيدا بالصمود الاسطوري لرجال المقاومة رغم امكانياتها المتواضعة “التي استطاعت مواجهة اكثر من 40 دبابة والعديد من قاذفات الكاتيوشا ومئات الاطقم العسكرية”.
وفي حديثه اشار الابارة الى العلاقة الخفية بين جماعة الحوثي وتنظيم داعش حيث قال ان “المليشيات الحوثية قامت بتجنيد مجموعة من شباب الاقليم في معسكرات خاصة بتنظيم داعش في محافظة الحديدة وعند اكتشاف الشباب لهذا المخطط القذر هرب بعضهم وقتل البعض ..”
فيما يتعلق بملف الجرحى ناشد الابارة الامير محمد بن سلمان وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية ان ينظر الى جرحى الجيش والمقاومة الشعبية “كأبنائه او رجاله” معتبرا في نفس الوقت “ان ما يحدث مع ملف الجرحى من الجيش او المقاومة من اهمال لا يليق بالشرعية وهو اساءة للوطن قبل كل شيء وقتل للمعنويات لدى رجال المقاومة فعندما يرى المقاوم زميله الجريح لم يتلقى العناية اللازمة سوف ينعكس ذلك سلبا على ادائه في الميدان لذا يجب تكريم الشهداء والاهتمام بمعالجة الجرحى” منوها الى ان “المشكلة تكمن في ضعف التنسيق لدى الجانب اليمني فالأشقاء في التحالف وعلى راسهم المملكة العربية السعودية لن يبخلوا بتقديم أي شيء تطلبه الحكومة الشرعية”.
وفي معرض حديثه للقناة تطرق الاستاذ مفضل الابارة الى قضية الحوار المزمع اجرائه في “جنيف2 ” نوه الى ان “تجارب الحوارات السابقة اثبتت ان المليشيات الانقلابية لا تحترم أي اتفاقيات وانما تستغلها فقط لكسب مزيدا من الوقت والاستمرار في القتل والتوسع على الارض” معتقدا ” ان الحسم العسكري مقدمة مهمة للحسم السياسي وبعد سقوط زمام المبادرة فانهم سيسلمون بالأمر الواقع اخيرا”.
واختتم الابارة حديثه بالقول ” ان الشعب اليمني ومعه قوى التحالف ودول الاقليم لن تقبل ان يظل الحوثي او صالح قوة مؤثرة في المنطقة مهما كانت المبررات”.
وكان الابارة قد اشاد في مطلع حديثه بالانتصارات التي تحققها المقاومة الشعبية والجيش الوطني في تعز ومختلف الجبهات مشيرا الى ان “هناك تقدم كبير للمقاومة في تعز عندما توفر الاسناد الحقيقي من قبل قوات التحالف اضافة الى التقدم في جبهتي مارب والجوف وصولا الى الاعلان اليوم عن اشهار المجلس الاعلى للمقاومة بإقليم ازال”.