كشف مصدر عسكري رفيع أن عملية تحرير العاصمة اليمنية صنعاء أصبحت وشيكة، وستكون خلال فترة وجيزة، وفقا للخطة العسكرية المتكاملة التي وضعت بالتزامن مع تطهير معظم المدن والقرى القريبة من صنعاء، لافتا إلى أن جميع خيارات منافذ الدخول للمدينة متاحة أمام المقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للشرعية وقوات التحالف العربي، والذين يدرسون هذه الخيارات بعناية. وقال المصدر العسكري إن قراءة الوضع الداخلي لمدينة صنعاء تجري بالتنسيق مع المقاومة الشعبية في الداخل، وأضاف المصدر العسكري أن «ظهور المقاومة الشعبية سيكون واضحا مع تطويق الجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، وقوات التحالف العربي، لصنعاء، والذي سيسبقه دعم لوجيستي للمقاومة في الداخل، والتشاور مع قيادتها حول الإعداد والتحضير لساعة الصفر، مع تحديد القدرات العسكرية للمقاومة وجاهزيتها لتنفيذ المهام العسكرية قبل اقتحام الجيش الوطني للمدينة». إلى ذلك قالت مصادر من المقاومة الشعبية في اليمن، نقلا عن مقربين من مكتب الرئاسة، إن قيادة التحالف بصدد رفع تعزيزاتها العسكرية إلى المقاومة في تعز المحاصرة، مؤكدة، أن الرياض تدرس خطة عسكرية عاجلة لكسر الحصار المفروض على المقاومة في مدينة تعز. وأضافت المصادر إن التحالف يدرس خطة عاجلة تسمح بفتح طرق برية وتأمينها في الأيام القليلة المقبلة، موضحة أن مفاجأة سارة بطريقها إلى المقاومة المرابطة في تعز مصدرها الرياض. وكانت مصادر مطلعة أكدت بوقت سابق، أن مليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع صالح، استكملت، تطويق مدينة “تعز” وسط اليمن، التي يفرضون حصاراً عليها، منذ أشهر، باستثناء منفذ ترابي، كانت تمرّ منه تعزيزات المقاومة الشعبية، وباتوا يطبقون عليها حصاراً من جميع الجهات.. وقد أحبطت المقاومة الشعبية اليمنية أمس هجوما شنته مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على إحدى مناطق محافظة الضالع، جنوبي البلاد. وذكر مصدر في المقاومة الشعبية بالمحافظة أن مليشيات الحوثيين وصالح شنت هجوما عنيفا على منطقة مريس الواقعة شمال المحافظة بعد تقدمها من اتجاه مدينة دمت الحدودية مع محافظة إب معززة بعشرات الآليات العسكرية والأسلحة الثقيلة. وقال إن رجال المقاومة الشعبية، بمساندة القوات الحكومية، تمكنوا من صد هجوم المليشيات أثناء محاولتها التوغل في منطقة القهرة القريبة من مريس حيث دارات اشتباكات عنيفة بين الجانبين استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، مضيفا أن رجال المقاومة تمكنوا خلال الاشتباكات من إجبار المليشيات على التراجع باتجاه مواقعها بعد تكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري. وأشار إلى أن المليشيات كانت تحاول استعادة السيطرة على معسكر الصدرين في منطقة مريس الذي يقع تحت سيطرة القوات الحكومية، والتوغل مجددا باتجاه مدينة الضالع مركز المحافظة. وكانت المقاومة الشعبية قد تمكنت قبل نحو أربعة أشهر من تطهير محافظة الضالع الجنوبية من مليشيات الحوثيين وصالح بمساندة قوات التحالف العربي، غير أن المليشيات تحاول منذ نحو أسبوع التقدم مجددا باتجاه المحافظة بعد أن حشدت قوات تابعة لها من محافظة إب المجاورة.