وعقدت اللجنة اجتماعها، اليوم الأربعاء، في العاصمة السعودية الرياض برئاسة مستشار رئيس الجمهورية رئيس الهيئة عبد العزيز جباري.
وبحثت الهيئة كذلك مشاركة السلطة الشرعية في مشاورات جنيف، ومناقشة برنامج عمل وفد الشرعية وسبل إنجاح المشاورات المرتكزة على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، وخاصة القرار رقم 2216 لعام 2015.
والهيئة الاستشارية اليمنية تعتبر الرابط بين الحكومة اليمنية ومجلس التعاون لدول الخليج العربي، والتي تعنى برفع الحلول والمعالجات والاستشارات لمؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء، ومتابعة تنفيذ مقررات إعلان الرياض.
ميدانياً، سيطرت مليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي صالح، اليوم الأربعاء، على مناطق استراتيجية في مديرية المسراخ من الجهة الخلفة الجنوبية لجبل صبر، (ثاني أعلى الجبال في اليمن والجزيرة العربية بعد جبل النبي شعيب)، وذلك بعد مواجهات مع المقاومة الشعبية التي تشكلت مؤخراً بجهود من أبناء المنطقة القريبة من تعز.
وبحسب المصادر، حاولت المليشيات، عصر اليوم الأربعاء، التوغل في بقية مناطق المسراخ، وفضلاً عن ذلك تحشد عناصرها لاقتحام موقع العروس الاستراتيجي، والسيطرة عليه من عدة جهات.
وأكدت المصادر أن عملية الجيش الوطني تركزت عصر اليوم الأربعاء نحو السيطرة على مناطق في مديرية المسراخ القريبة من خطوط الإمداد التي تغذي جبهات تعز، بعد أن سقطت بعض المواقع في تلك المناطق بيد المليشيات الانقلابية بسبب شح الإمكانات العسكرية التي تمكن الجيش من توسيع انتشار وحداته العسكرية في مختلف قرى وأرياف مديريات الجهة الجنوبية الغربية البالغ عددها أكثر من عشر مديريات، ويتخللها معظم السلسلة الجبلية للمحافظة.
وذكرت المصادر أن طيران التحالف شن عدداً من الغارات الجوية مستهدفاً بعض مواقع المليشيات في مناطق تمركزها في منطقة “المطالي”، ودمرت مدرعة وثلاث مجموعات عسكرية، في المواقع التي كانت قد بدأت بشن هجوم عنيف على مواقع الجيش والمقاومة في مناطق قريبة من أماكن تمركزها في المسراخ.
وأوضحت أن محاولة المليشيات للسيطرة على منطقة الأقروض التابعة للمديرية المسراخ ستؤدي إلى إسقاط مناطق معاقل الجيش الوطني المتمركز في مديرية المعافر.
يذكر أن مليشيات الحوثي والمخلوع تتمركز على بعد 20 كيلومتراً من منطقة الضباب من جهة الغرب، فيما تمركزت على بعد 15 كيلومتراً من مديرية المعافر (جنوب تعز)، والتي تعد موقعاً مؤقتاً لقوات اللواء “35” مدرع الموالي للشرعية الذي يقوده العميد ركن عدنان الحمادي، ويشكل نواة الجيش الوطني الذي يخوض معارك عنيفة مع المليشيات في الجبهة الجنوبية الغربية.