قيادي حوثي يتوعد أبناء محافظة ريمة بمصير سكان (دماج) ويصف المقاومة بالمرتزقة

هاجم صلاح الضبيبي القيادي الحوثي في محافظة ريمة وسط اليمن ابناء المحافظة الرافضين لسلطة ” الحوثي” واصفاً إياهم بالخونة وعملاء السعودية ومرتزقة ما أسماه بالعدوان الغاشم متوعداً جميع سكان محافظة ريمة  بالإبادة الجماعية .

ونقلت مواقع اعلامية محلية ان  صلاح الضبيبي توعد أبناء  محافظة ريمة أثناء إلقاءه كلمة في إجتماع مع قيادات حوثية بمركز المحافظة بالإبادة الجماعية ، وان مصير سكان ريمة سيكون مصير أبناء دماج .

ويقول مراقبون ان التهديدات التي اطلقها القيادي الحوثي صلاح الضبيبي ضد سكان محافظة ريمة وتوعدهم بمصير سكان منطقة دماج ، تعود لطبيعة ريمة الرافضة للفكر الحوثي من حيث التركيبة الإجتماعية والثقافية والمذهبية ، والتي لا تسمح بوجود حاضنة مجتمعية وشعبية للحوثيين ، إذ  يشعر الحوثيون القادمين الى ريمة من “صعدة وآنس ذمار” بالغربة في وسط بيئة مجتمعية تعاملهم كإحتلال وغزاة ، ويعزز ذلك وجود حساسية يعيشها سكان ريمة تجاه النظام الإمامي وما عانوا منه والذي كان لابناء ريمة دور بارز في المشاركة بثورة 26 سبتمبر ضد هذا النظام الإمامي الذي تمثل جماعة الحوثي صورة مجسمة له .

الجدير بالذكر ان ابناء ريمة يتهمون القيادي الحوثي صلاح الضبيبي مدير عام مديرية الجبين الى جانب القيادي الحوثي نصير شائع عز الدين بإستجلاب الحوثيين الى ريمة نهاية العام الماضي ، لتمكينهم من إدارة المحافظة ، ويحملونهم تباعات إحتلال الحوثيين لريمة وما ترتكبه المليشيات الحوثية من جرائم وانتهاكات واتاوات وتقطعات ضد ابناء ريمة .

وتأتي تهديدات القيادي الحوثي صلاح الضبيبي ضد سكان ريمة بعد فشل الحوثيين في الحصول على توقيعات من ابناء المحافظة على ” وثيقة الشرف الحوثية” على الرغم من اساليب الترهيب والترغيب التي مارستها المليشيات الحوثية ضد ابناء ريمة  وبالرغم من قيام الحوثيين بمصادرة المساعدات الإنسانية على بعض مديريات ريمة ومن ثم مساومة ابناء المحافظة بالتوقيع على الوثيقة .

وكانت نقطة تابعة للحوثيين بمنطقة جعيرة قامت الأسبوع الماضي بمصادرة 12 شاحنة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة كانت في طريقها الى ريمة لتوزيعها للمتضررين من تداعيات الإنقلاب .