الشيخ الأجدع: انتصرنا رغم خيانة المشايخ

كشف شيخ قبائل مراد في محافظة مأرب اليمنية غالب الأجدع أن خيانة بعض مشايخ المحافظة وتواطؤهم مع التمرد الحوثي لم يؤديا إلى سيطرة المتمردين وأنصار الرئيس المخلوع على مأرب، مشيرا إلى أن 90% من قبائل المحافظة أكدت تمسكها ودعمها الشرعية اليمنية.
وقال الأجدع في حديث إلى “الوطن” إنهم يحتفظون بأعداد من الأسرى الحوثيين، وإن لدى القبائل الأعداد الكافية من المقاتلين القادرين على حماية المحافظة ودحر المشروع الإيراني، مضيفا “المخلوع علي صالح حكم اليمن أكثر من 33 عاما لم ير فيها الشعب غير افتعال الأزمات والفتن، وإثارة النعرات القبلية، ونهب ثرواته، أما الحوثي فهو يبحث عن موقع بديل لمواصلة سرقة الشعب اليمني واستغلال موارد الدولة”.
أكد عدد من مشايخ مأرب أن تكاتفهم وتعاضدهم، هو السبب الرئيس لصمود مأرب، وعدم سقوطها في أيدي الحوثيين وقوات صالح لأكثر من عام، إضافة إلى تماسك شباب المحافظة، وعدم انزلاقهم خلف المشروع الانقلابي الفاشل، مؤكدين دور قوات التحالف في نصرة المظلومين، وإعادة الحق. كما قطعوا بعدم سماحهم بتمرير المشروع الإيراني، مهما كانت الظروف.
وقال المشايخ الذين اجتمعوا بمنزل شيخ شمل مراد الشيخ غالب الأجدع في حضور “الوطن”، إن توغل الحوثيين في بعض المواقع التي تم دحرهم وهزيمتهم فيها، ومنها سد مأرب، والجفينة، والفاو، وطلع الحمراء وتبة مارب، حدث بسبب وجود خيانات وتواطؤ من بعض المشايخ، مؤكدين أن ذلك لن يثني عزيمتهم، أو يضعف قوتهم في مواجهة التمرد الحوثي وقوات صالح، وقال شيخ قبيلة مراد غالب الأجدع “لا توجد لهم حاضنة لدينا، ولن يكون لهم قبول في منطقتنا، ومشروعهم العدواني سنواجهه بكل قوة وحزم”، كاشفا عن عدم ثقتهم أو تعاونهم مع المشايخ الذين نقضوا العهود، وتعاونوا مع العدو، وأن أي تهديدات أو تفجيرات أو عمليات اختطاف لن تثنيهم أو تغير موقفهم، موضحين أن الضغوط عليهم تتواصل، ولكنها لن تنجح في إخافتهم.
رفض المشروع الإيراني
واكتفى المشايخ بترك الحديث لكبيرهم الأجدع، الذي استقبلنا في منزله بمأرب، بحضور عدد كبير من المشايخ والأعيان، حيث كشف أن قبائلهم تحتفظ بأسرى من المتمردين وقوات صالح، وأن مقاتلي القبائل يرابطون في مواقعهم لمنع دخول الحوثيين. وقال “لدينا الرجال والعتاد بأعداد كبيرة جدا، ولن نقبل بأي مشروع إيراني في اليمن، وساسة طهران يدركون أن اليمن سيكون مستنقعا لهم، لن يستطيعوا الخروج منه”.
وقال “صالح حكم اليمن لأكثر من 33 عاما، لم ير فيها اليمنيون منه شيئا غير افتعال الأزمات، والفتن، وإثارة النعرات القبلية، أما الحوثي فهو يبحث عن موقع بديل لمواصلة نهب اليمن واستغلال موارده، ونحن في مأرب تابعنا الأحداث منذ انطلاقها، وحذرت ونبهت من الحوثيين وخطرهم”.
عهود قبلية
وتابع “لذلك عندما دخلوا عمران، وصنعاء، طلبوا مني السماح بمرورهم من مأرب وتمهيد الطريق لهم، لكني رفضت، فاختطفوا ابني خالد، وحاولوا ممارسة كل الضغوط علي، كي أذعن لمطالبهم، لكني رفضت، وأخبرتهم أن لدي غير خالد عشرة أبناء لو أسروهم كلهم وقتلوهم، فإن ذلك لن يثنيني عن موقفي، ولن أتجاوب معهم، فقاموا بإطلاق ابني وهم صاغرون”.
وأضاف “اتفقنا نحن مجموعة من المشايخ على أن تكون كلمتنا واحدة، ومواجهتنا مشتركة للحوثي وقوات صالح، وكلام الشيوخ يعد عهدا ملزما، لكن بعضهم خان الوعود ونقض العهود، وفوجئنا بوجود الحوثيين داخل منازل الأشراف، الذين قدموا لهم المأوى والمسكن، لكن ذلك لم يؤثر فينا، فنحن قرابة 90% من المشايخ متفقون وملتزمون”.